مصرف لبنان يكبد الليرة خسائر كبيرة

أكد الخبير الاقتصادي زياد عكوش أن تدخل مصرف لبنان لمحاولة خفض سعر صرف الدولار في السوق السوداء سلبي جداً، فهو يتدخل ويعود ويتراجع عن تدخله، وذلك عبر شراء الدولار على سعر مرتفع، وهذا الأمر يكبد خسائر لليرة حتى لو ضخت الدولارت على منصة صيرفة، لافتاً الى أنه على الحكومة اللبنانية ان تعتمد سياسات نقدية عبر اعفاء السلع الاساسية من الـ TVA والتي تؤثر بشكل اساسي على المواطن بدل اللجوء الى تعاميم مصرف لبنان الموقتة والتي لها تأثيراتها السلبية.

و شدد عكوش على أن رفع سعر الصرف على منصة صيرفة سينعكس بشكل سلبي على المواطن، مشيراً الى أن التهريب الذي يحكى عنه بالمعنى النقدي، مستحيل ان يكون تجاه سوريا، سائلاً: “من هو هذا التاجر الرهيب الذي يتجرأ ويهرب الدولارات الى سوريا؟ ففي حال كان هناك من أي تهريب فسيكون الى الدول الاوروبية التي تحفظ قيمة الدولار”.

وعن العوامل التي تؤدي الى رفع سعر صرف الدولار، أكد عكوش أن هناك عاملاً أساسياً وهو مصرف لبنان، وذلك عبر تعاميمه التي ترفع وتخفض الدولار، وهذا الانفصال في سعر الصرف لا علاقة له بأي عامل اقتصادي، والدليل على ذلك أن حركة مطار بيروت ازدادت عن 5 مليون راكب، ولكن أثرها ليس ايجابياً على الليرة لأن تأثير مصرف لبنان السلبي اكبر بكثير.

واعتبر عكوش أن عملية ضخ الدولارات في السوق اللبناني من قبل مصرف لبنان امر جيد ولكن في المقابل يعود المركزي ويشتري الدولار باسعار مرتفعة، وهذا الأمر لا يأتي بأي نفع على استقرار الليرة، مع العلم أن الاحطياتي اليوم هو محدود جداً، مشيراً الى أن ما يمكن ان يحدث الاستقرار المطلوب بسعر صرف الليرة هو معالجة تعاظم الكتلة النقدية عبر تطبيق خطط اصلاحية والتزام مصرف لبنان فيها وعدم اخلاله كما حدث في السابق بالتعاميم التي كان قد اصدرها.