الشيخ دعموش من صيدا: المواجهات التي تخوضها المقاومة مع “إسرائيل” تعزز مقولة إمكانية زوالها
شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أنه “مع كل مواجهة تخوضها المقاومة مع “إسرائيل” يتكشف وهن هذا الكيان المزيف وضعفه، وتتأكد نظرية انه أوهن من بيت العنكبوت، وتتعزز مقولة إمكانية زوال إسرائيل من الوجود”.
وأشار خلال رعايته لقاءاً علمائياً حاشداً نظمه حزب الله في منطقة جبل عامل الثانية في مجمع السيدة الزهراء (ع) في صيدا بمناسبة يوم القدس العالمي إلى أن “الرد المتنوع والمدروس الذي قامت به المقاومة دفاعاً عن المسجد الاقصى هو رسالة بالغة الأهمية إلى العدو بأن وحدة الساحات ليست مجرد شعار للاستهلاك بل هي معادلة يعمل على تكريسها على ارض الواقع”.
ولفت إلى أن الأحداث الأخيرة أظهرت الكيان الصهيوني مكبلاً ومردوعاً في مواجهة المقاومة بينما في المقابل أظهرت محور المقاومة متماسكاً وقوياً وفي حالة من التنسيق والتكامل بين أطرافه، وأن العدو في مواجهة وحدة ساحات على المستوى الإقليمي أيضاً.
واعتبر الشيخ دعموش أن “أكثر ما يقلق الكيان الصهيوني اليوم، محور المقاومة الذي استطاع أن يوجد وضعاً استراتيجياً جديداً في المنطقة مقلقاً لإسرائيل، حيث بات الكيان مطوقا بالمقاومة والجبهات التي تؤمن بوحدة الساحات، وثانياً أن الحلم الذي طالما راود نتنياهو بتحالف إقليمي بقيادة “إسرائيل” مع بعض الدول العربية ضد محور المقاومة وبخاصة ضد إيران قد فشل وتحطم أمام المتغيرات الإقليمية الجديدة والتقارب السعودي الإيراني والحديث عن عودة العرب إلى سوريا وعودة سوريا إلى الجامعة العربية”.
ولفت الشيخ دعموش إلى أنه “يجب أن نكون على يقين أن الكيان الصهيوني الذي بدأ يتآكل من الداخل، وينحدر في مسار تنازلي، وتحاصره المقاومة، وتكبله معادلاتها ووحدة ساحاتها، سيزول حتمًا بالجهاد والمقاومة والمواجهة”.
وشدد سماحته على أنه من المطلوب أن يكون هناك اليوم دولاً وحكومات وشعوباً، يلعبون دوراً في معركة المقاومة في فلسطين، “ومن لم يستطع فليدعم على الأقل المقاومة بالمال والسلاح والموقف والسياسة وبكل أشكال الدعم، ولا سيّما المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية لتبقى الضفة درعاً للقدس وللمقدسات ولكل فلسطين”.