استطلاع: أغلبية البريطانيين يشعرون بأنّهم مشردون سياسياً
الإعلام البريطاني يتحدث عن شعور واسع النطاق بعدم الرضا عن الأحزاب الموجودة في جميع أنحاء البلاد، ويشير إلى أنّه بالكاد خُمس الناخبين راضين عن الخيارات السياسية الحالية.
تحدث موقع “UNHERD” البريطاني عن أنّ 6 من كل 10 بريطانيين يقولون إنهم لا يجدون حزب سياسي يحبونه، مضيفاً أنّه بمعدل 58%، مقابل 22% قالوا إنّهم يقبلون بما هو موجود.
ولفت الموقع إلى أنّ خيبة الأمل السياسية منتشرة على نطاق واسع بين الناخبين، إذ 57% من المؤيدين، و58% من المعارضين، و59% من البيض، و53% من غير البيض، و58% ممن هم دون سن 25، و53% ممن تجاوزوا الخمسين من العمر، غير راضين عن خياراتهم السياسية.
وأضاف أنّ النساء إلى حدّ ما أكثر استياء بشأن اختياراتهن (61%) مقابل 55% للرجال.
وتابع التقرير أنّ الاسكتلنديين أكثر سعادة بخياراتهم، فكان لدى ناخبي الحزب الوطني الاسكتلندي (قبل استقالة رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورجن) أدنى مستوى من عدم الرضا.
وتُظهر هذه البيانات مزاجاً قوياً متزايداً من السخط في بريطانيا، ويُلاحظ أنّه بالكاد خُمس الناخبين راضين عن الخيارات السياسية الحالية.
وتظهر النتائج أيضاً أنّ ناخبي حزب المحافظين غير سُعداء بشكل خاص، ما يشير إلى أنّ ريشي سوناك سيواجه متاعب كبيرة ما لم يف بتعهداته مثل مُعالجة الأوضاع المعيشة، ووقف الهجرة “غير الشرعية” وتحسين ظروف الرعاية الصحية.
يذكر أنّ رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، الذي تعهّد ممارسة الحُكم بنزاهة وشفافية، خضع لتحقيق برلماني بشأن ثُغَر محتملة تضمّنتها إقراراته المتعلّقة بإمكان احتمالات وجود تضارب في المصالح، وفق ما ذكرت اللجنة المسؤولة عن مراقبة النواب.
وأشارت وسائل إعلام بريطانية إلى أنّ اللّجنة تدقّق، بصورة خاصّة، في أسهم شركة لرعاية الأطفال تملكها زوجة سوناك، الثرية، أكشاتا مورثي، والتي تحمل الجنسية الهندية.
وفي سياق متصل، تحدث أحد كبار الاقتصاديين في بنك إنكلترا، هيو بيل، في وقت سابق أنّه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم.
وبحسب بيل فإنّه “بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس أنّ وضعهم قد ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية”.