هدوء حذر في السودان وتحذيرات من تفاقم النزاع إلى إحدى أسوأ الحروب الأهلية
تعيش الخرطوم حالة من الهدوء الحذر بعدما شهدت، يوم أمس، غارات جوية وإطلاق نار مع دخول المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعها الثالث.
ووقعت اشتباكات عنيفة، أمس السبت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم، تزامناً مع تصاعد الدخان الأسود فوق أجزاء من المدينة.
واستمرت الاشتباكات بوتيرة متقطعة، وسط تبادل للاتهامات بشأن خرق الهدنة الإنسانية، والقيام بعمليات عسكرية في العاصمة الخرطوم.
وكشف مسؤول في وزارة الخارجية السودانية عن ترشيح ممثلين من الجيش والدعم السريع لبدء تفاوض يحتمل عقده في جوبا، جنوب السودان.
ولفت المسؤول إلى أنّ هناك مشكلة حقيقية في كيفية السفر إلى جوبا، بسبب عدم ثبات الهدنة، فيما أكّد مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان أنه يرى انفتاحاً أكبر من طرفي الصراع بشأن المحادثات.
من جهته، حذّر رئيس الوزراء السوداني السابق، عبدالله حمدوك، من أن يودي تفاقم النزاع في السودان إلى إحدى أسوأ الحروب الأهلية في العالم، في حال عدم وضع حد له.
وأضاف حمدوك أنه “لا معنى للنزاع الحالي الذي يجب أن يتوقف، لأن أحداً لن يخرج منه منتصراً”.
وتستمر عمليات إجلاء الرعايا الأجانب في السودان، حيث وصلت إلى مدينة جدة السعودية طائرة إيرانية لنقل رعايا إيرانيين أجلتهم سفينة سعودية.