الصحة

وفاة طفلة في السادسة من عمرها تساعد على تطوير علاج لسرطان قاتل للأطفال

أعلن فريق من الباحثين أنه على وشك اختبار عقار يمكنه علاج سرطان الدماغ في مرحلة الطفولة الذي لم يسبق علاجه من قبل.

وتُعرف هذه الحالة باسم DIPG أو الورم الدبقي الجسري المنتشر، والذي يصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 10 سنوات، وجميع الأورام الناتجة عن هذه الحالة تؤدي إلى الموت، وغالبا ما يحدث ذلك في غضون بضعة أشهر من تشخيصها.

لكن الباحثين يعتقدون الآن، أنهم قد يكونون قادرين تقريبا على معالجة هذه الحالة، بفضل دعم مؤسسة خيرية أنشأتها أماندا وراي ميفسود، التي توفيت ابنتها آبي بسبب الورم الدبقي الجسري المنتشر في عام 2011، عندما كانت في السادسة من عمرها، حيث قدمت هذه الجمعية دعما حيويا للأبحاث التي يجريها البروفيسور كريس جونز، من معهد أبحاث السرطان في لندن.

وكشفت النتائج التي توصل إليها البروفيسور جونز عن دور جين متحور يشارك في تحفيز تطور أورام سرطان الدماغ، وأدى هذا العمل بدوره إلى تطوير عدد من الأدوية التي قد يتم اختبارها قريبا لمعرفة ما إذا كانت تمنع تقدم هذا السرطان.

وقال جونز للأوبزرفر: “وصلنا إلى مرحلة واعدة للغاية في عملنا قبل الإكلينيكي، ويمكن أن نرى أول تجارب سريرية كاملة لعقار يعالج سرطان الدماغ لدى الأطفال في غضون عامين”، وأضاف: “عندما يحدث ذلك، سيكون هذا أول علاج جديد تم تطويره خصيصا لسرطان الأطفال”. مشيرا إلى أن مساعدة جمعية Abbie’s Army والجمعيات الخيرية الأخرى المعنية بسرطان الأطفال “كانت بمثابة دفعة قوية في هذا الجهد”.

وتتضمن الأعراض المبكرة لـ DIPG مشاكل في الرؤية والسمع والتوازن. وتزداد سوءا مع نمو الورم الأساسي وينتشر حتى يصبح المريض طريح الفراش. ويجعل موقع الورم، في عمق جذع الدماغ، العمليات الجراحية مستحيلة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الندرة النسبية لحالات DIPG تعني أنها لم تكن موضع اهتمام شركات الأدوية الكبرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى