الصحة

ما مدى سرعة نمو الشعر الصحي؟

ينمو شعر الإنسان الصحي بمعدل 0.35 ملم يوميا، وهو ما يصل إلى 13 ملم شهريا، أو 15 سم سنويا، وفقا للمصدر الطبي StatPearls.

ومع ذلك، فإن هذا المعدل الشائع لنمو الشعر ينطبق في الغالب على الأشخاص البيض. ويميل شعر الأشخاص من أعراق أخرى، مثل أولئك المنحدرين من أصل آسيوي أو إفريقي، إلى الاختلاف عن شعر الأشخاص البيض بعدة طرق، على سبيل المثال، في كثافته (مدى تماسك خصلات الشعر معا)، والزاوية التي عندها ينمو الشعر، وحتى معدل النمو الإجمالي، وفقا لدراسة أجريت عام 2005 ونشرت في مجلة International Journal of Dermatology.

وفي الأشخاص المنحدرين من أصل إفريقي، يميل الشعر إلى النمو نحو 5 ملم شهريا، بينما ينمو شعر الآسيويين في كثير من الأحيان بشكل أسرع، حتى 20 ملم شهريا، بحسب سالي آن تارفر، المتخصصة في علم الشعر في عيادة Cotswold Trichology في إنجلترا.

ويبدو أن الاختلافات العرقية في معدل نمو الشعر تتحدد بالعوامل الوراثية، وليس العوامل البيئية، وفقا لدراسة أجريت عام 2016 نُشرت في مجلة European Journal of Dermatology.

وتجدر الإشارة، مع ذلك، إلى أن نمو الشعر لا يحدث بمعدل ثابت لدى الجميع، بغض النظر عن العرق.

ويتبع الشعر دورة مكونة من أربع مراحل محددة:  مرحلة التنامي (Anagen)، مرحلة التراجع عن النمو (Catagen)، مرحلة الانتهاء (Telogen) والتساقط الخارجي (Exogen).

ويحدث معظم نمو الشعر خلال مرحلة التنامي، والتي يمكن أن تستمر من سنتين إلى ست سنوات. ويتباطأ أثناء مرحلة التراجع ثم يتوقف تماما في مرحلة الانتهاء (التيلوجين). بعد ما يقارب ثلاثة أشهر من عدم النشاط، يتساقط الشعر “الميت” وتستمر الدورة، وفقا لشركة StatPearls.

ما هي العوامل الأخرى التي تؤثر على معدل نمو شعر الإنسان؟

تؤثر العديد من العوامل الوراثية والبيئية على معدل نمو الشعر، وفقا لما قالته الدكتورة ميا جينغ جاو، استشارية الأمراض الجلدية في عيادة كادوجان في إنجلترا.

والعمر هو أحد أكبر عوامل نمو الشعر. ومع تقدمنا في السن، تبدأ بصيلات الشعر في إنتاج شعر أرق بوتيرة أبطأ، وفي النهاية، قد تتوقف البصيلات عن إنتاج الشعر تماما.

وقالت جاو إن التغيرات الجسدية المتعلقة بالشيخوخة تلعب دورا كبيرا في الصلع النمطي الأنثوي أو الذكوري.

وتتأثر دورة الشعر أيضا بهرمونات مختلفة. على سبيل المثال، أثناء الحمل، تؤدي المستويات المرتفعة من هرمون الإستروجين في الجسم إلى زيادة معدل نمو الشعر وزيادة كثافة الشعر.

وقد يؤثر الإجهاد والمرض أيضا على معدل نمو الشعر. وقالت جاو: “في فروة الرأس السليمة والعادية، ينمو نحو 80% من الشعر بنشاط. والإجهاد النفسي أو البدني، مثل إجراء جراحة كبرى، يمكن أن يتسبب في تحويل 70% من الشعر النامي إلى مرحلة الانتهاء. والأحداث التي قد تؤدي إلى مثل هذا التحول تشمل الالتهابات الشديدة، والتغيرات الهرمونية بعد الحمل، الحمية القاسية ونقص الحديد، وفقا لـ StatPearls.

وقد يختلف معدل نمو الشعر على مدار العام. ووفقا لدراسة عام 1991 نُشرت في مجلة British Journal of Dermatology، يبدو أن نسبة بصيلات الشعر في مرحلة النمو تبلغ ذروتها في مارس ثم تنخفض بثبات خلال الأشهر الستة التالية.

ويقترح العلماء أن هذه التغيرات الموسمية قد تكون مرتبطة بظروف الطقس. على سبيل المثال، قد تؤدي درجات الحرارة الباردة إلى الضغط على بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى إبطاء نمو الشعر. ومع ذلك، تم الحصول على هذه القياسات من عينة صغيرة من الرجال البيض في المملكة المتحدة، وعلى هذا النحو، قد لا تنطبق النتائج على مجموعات سكانية مختلفة.

وأخيرا، قد يساعد تناول نظام غذائي متوازن ومتنوع يحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية في زيادة معدل نمو الشعر. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي عدم تناول كمية كافية من الحديد أو فيتامين D أو فيتامين C إلى إبطاء نمو الشعر، وفقا لتقرير صدر عام 2017 في مجلة Dermatology Practical & Conceptual.

المصدر: روسيا اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى