عربي و دولي

اشتباكات السودان: الدول المجاورة ليس لديها ما تقدمه للنازحين

نشرت صحيفة الغارديان تقريرا موسعا بعنوان “جيران السودان لا يملكون ما يقدمونه للنازحين”، مشيرا إلى ما تقول الأمم المتحدة من أن النازحين السودانيين يفرون إلى دول الجوار، وهي إما تعاني من الجفاف، أو تعاني صراعات مسلحة، أو تواجه الفقر والغلاء، وانعدام الأمن الغذائي.

ويضيف التقرير أن المنظمة الدولية تسابق الزمن لتوفير الإمدادات الغذائية، والمساعدات للاجئين السودانيين الذين يعبرون الحدود السودانية مع تشاد، قبل بداية موسم الأمطار، وفي الوقت نفسه تكافح دول الجوار بشكل عام لاستيعاب العدد الكبير من اللاجئين السودانيين.

ويواصل التقرير أن التقديرات تشير إلى أن أعداد اللاجئين حتى الآن بعد نحو ثلاثة أسابيع على بداية الاشتباكات، وصلت إلى نحو 110 ألف شخص، بينما هناك ضعف هذا العدد على الأقل قد نزح إلى مدن أخرى داخل السودان، منذ بداية الاشتباكات.

ويقول التقرير إن المنظمات الإغاثية تطالب بسرعة توفير كميات من المساعدات للاجئين في تشاد قبل موسم الأمطار الوشيك، وما يسببه عادة من قطع وسائل المواصلات في الأقاليم الحدودية النائية في البلاد التي تستضيف نحو 600 ألف لاجيء من دول الجوار المختلفة.

وحسب الإحصاءات التي ينقلها التقرير عن المنظمة الدولية لشؤون اللاجئين، فإن أكثر دول الجوار السوداني استقبالا للاجئين حتى الآن هي مصر، والتي استقبلت أكثر من 40 ألف لاجيء، بينما تحل تشاد وجمهورية جنوب السودان في المركز الثاني معا، واستقبلت كل دولة نحو 30 ألف لاجىء، ثم إثيوبيا التي استقبلت 11 ألفا، وأخيرا جمهورية أفريقيا الوسطى، التي لم تستقبل سوى 6 آلاف نازح من السودان.

وينقل التقرير عن المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ماثيو سولتمارش، تحذيره من النقص الموجود حاليا في التمويل المطلوب لدعم اللاجئين السودانيين، مضيفا أن تقديرات برنامج الغذاء العالمي، تقدر حجم الميزانية المطلوبة بنحو 127 مليون دولار أمريكي لتوفير الإمدادات الكافية للأشهر الستة المقبلة.

وبالنسبة لمصر يوضح التقرير أن هناك أكثر من 288 ألف لاجىء من عدة دول، لكن غالبيتهم قدموا من سوريا، ثم السودان في المركز الثاني، تليها جنوب السودان، مضيفا أن أغلب النازحين خلال الأسابيع الماضية وصلوا في حال صدمة مما يجري في بلادهم، ومنهم من فقد أقاربه خلال الاشتباكات.

ويختم التقرير بالقول إن انخفاض سعر صرف الجنيه السوداني مقارنة بنظيره المصري، يجعل القدرة الشرائية لما اصطحبه النازحون من الجنوب أقل كثيرا مما توقعوا، وهو الأمر الذي يضيف إلى معاناتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى