عربي و دولي

السعودية: طرفا النزاع السوداني ناقشا في جدة تسهيل وصول المساعدات

أعلنت وزارة الخارجية السعودية في بيان، عن بدء ممثلين من القوات المسلحة السودانية، وقوات “الدعم السريع” محادثات تمهيدية في جدة السبت الماضي.

وأكدت الخارجية في البيان، أنّ السعودية والولايات المتحدة الأميركية حثّتا الطرفين على الانخراط بجدية في المحادثات، وذلك  من أجل تحقيق وقف فعال قصير المدى لإطلاق النار، والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة، واستعادة الخدمات الأساسية. إضافة إلى وضع جدول زمني لمفاوضات موسّعة للوصول إلى وقف دائم للأعمال العدائية.

وبحسب البيان، فقد “أعرب الطرفان عن تحملهم لمسؤولية رفع المعاناة عن الشعب السوداني، بما يتضمن الوصول لاتفاق على الاجراءات الأمنية، لتيسير وصول المساعدات الإنسانية العاجلة واستعادة الخدمات الضرورية لمن هم في حاجة لها”.

وأشار البيان إلى أنّ الطرفين شرعا في “مراجعة إعلان الالتزام بحماية المدنيين، وتيسير واحترام العمل الإنساني في السودان”، لافتاً إلى أنهما “بدأ أيضاً مناقشة الاجراءات الأمنية التي عليهما اتخاذها من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة، واستعادة الخدمات الضرورية بما يتفق وإعلان المبادئ”.

ولفت البيان إلى أنّ “السعودية والولايات المتحدة أعربتا عن ترحيبهما بالتزام الطرفين بتوجه بنّاء قائم على الاحترام المتبادل”، وحثت كلاً منهما على “احترام وقف إطلاق النار القائم حالياً، والامتناع عن القيام بأي أفعال استفزازية على الأرض للحفاظ على مناخ إيجابي للمحادثات التمهيدية الحالية”.

وأعلنت الخارجية السعودية في البيان، أنّ المحادثات انعقدت السبت الماضي، وستستمر خلال الأيام التالية الأهداف المذكورة أعلاه.

هذا وكان مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، قد وصل أمس الأحد، إلى جدة لإجراء محادثات إنسانية حول الوضع في السودان، تزامناً مع المفاوضات، وفق ما ذكرت المتحدثة إري كانيكو لوكالة “فرانس برس”.

وبينما لم يدل الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” التي يقودها الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) بأي معلومات عن المناقشات بين مبعوثيهما. لكّن الجيش أكّد قبيل المحادثات أنّ البحث سيتناول الهدنة التي تمّ التوصل إليها وتجديدها أكثر من مرة. فيما شكر قائد قوات “الدعم السريع” السعودية لاستضافتها هذه المحادثات.

وكانت واشنطن والرياض أعلنتا ليل الجمعة – السبت، “بدء محادثات أولية” في جدة بين طرفي الصراع وحضّتاهما على “الانخراط الجاد” فيها للتوصل إلى “وقف لإطلاق النار وإنهاء النزاع”.

وأسفرت المعارك المستمرة منذ 22 يوماً عن سقوط 700 قتيل و5 آلاف جريح، حسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي إل إي دي)، فضلاً عن نزوح 335 ألف شخص ولجوء 115 ألفاً إلى الدول المجاورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى