عربي و دولي

بلينكن وكوليبا يبحثان استعدادات الهجوم الأوكراني.. والتوقعات تعاكس كييف

بحث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، الاستعدادات لشنّ القوات المسلّحة الأوكرانية هجوماً مضاداً.

وأفاد المكتب الإعلامي للخارجية الأميركية، بأن بلينكن وكوليبا ناقشا “الاستعدادات الجارية للهجوم المضاد الأوكراني، ومن بينها مساهمة الشركاء الدوليين في نجاح هذا الهجوم”.

وقال بلينكن إن “سيادة أوكرانيا أمر حيوي للسلام وللأمن في أوروبا”، مجدداً التزام بلاده بدعم كييف، طالما كان ذلك ضرورياً.

وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، قد أعلن الاسبوع الماضي، أن أوكرانيا “تحتاج إلى مزيد من الوقت” لشن هجوم مضاد، فيما أكّد رئيس وزراء أوكرانيا أن الهجوم المضاد الأوكراني قد يبدأ في الصيف، وادعى لاحقاً أنه سيبدأ “قريباً”.

ونشر موقع “19FortyFive”  أمس، مقالاً بشأن هجوم أوكرانيا المرتقب، وكيف أصبحت كييف أمام واقع معقد يجب أن تواجهه، خاصةً وأنّ فرص زيلينسكي في تحقيق أهدافه المتمثلة في إجبار روسيا على الخروج من أوكرانيا، غير محتملة إلى حدٍ كبير.

وتابع الموقع أنه في الأيام القليلة الماضية، أدلى كبار القادة السياسيين الغربيين بإعلانات كبيرة لدعم أوكرانيا والهجوم الذي يلوح في الأفق في البلد المحاصر. وأصدر كل من وزير الخارجية الأميركي، ووزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، والأمين العام لحلف “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، بيانات شديدة اللهجة لدعم أوكرانيا، “لكن السؤال هو ما إذا كان الغرب قادراً على الوفاء بمطالبه”.

وحول الهجوم المزعوم، قال وزير الدفاع الأوكراني، ألكسي ريزنيكوف، في وقت سابق إنّ “أول تشكيل هجومي لأوكرانيا مستعد للرد” على الهجوم الروسي في الربيع، “بنسبة تزيد على 90%، لكن بعض القوات  لا تزال تنهي برامج التدريب في الخارج”.

لكنه سريعاً، عقب قائلاً، إنّ التوقعات من “حملتنا الهجومية المضادة مبالغ فيها في العالم. معظم الناس في انتظار شيء ضخم، وأخشى أنّ تؤدي إلى خيبة أمل”.

كذلك، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، إنّ هناك “مخاوف لدى كبار القادة الغربيين من نتيجة الهجوم الأوكراني المضاد”، مشيرة إلى أن “مستوى الضجيج بشأنه، أكبر بكثير من حقيقته”.

وسلّط الإعلام الغربي، غير مرة، الضوء على عدم جاهزية كييف للهجوم الذي توعد به قادتها لوجود معوقات كبيرة، أبرزها النقص في المعدات العسكرية والجوية خاصة، والنقص في الخبرات العسكرية والتكتيكية.

وفيما يرى ضباط بريطانيون يعملون مع الجيش الأوكراني أنّ نظراءهم الأوكرانيين واثقون بشأن نجاح الهجوم المرتقب، تشير تقييمات استخباراتية أميركية  كشفت عنها وثائق سرية مسربة إلى أنّ الهجوم الأوكراني، إذ ما تمّ، لن يحقق على الأغلب سوى استعادة بعض أراض محدودة من القوات الروسية المتحصنة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى