المؤتمر العلمي الدولي الثاني للهندسة الطبية الحيوية في يومه الثاني.. أبحاث متنوعة حول تطبيقات الذكاء الصنعي والأجهزة التقويمية
تواصلت لليوم الثاني أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثاني للهندسة الطبية الحيوية الذي تقيمه كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق، تحت عنوان “الهندسة الطبية الحيوية ودورها في تطوير الرعاية الصحية”.
واستعرض المشاركون في المؤتمر مجموعة من الدراسات والأبحاث حول التطورات الحديثة في الهندسة الطبية والميكانيك الحيوي، والأطراف الصناعية، والأجهزة التقويمية، والإلكترونيات الطبية، ومعالجة الإشارات الحيوية، والمعلوماتية الحيوية، إضافة إلى تطبيقات الذكاء الصنعي في الهندسة الطبية، والتحكم والروبوت في المجال الطبي، وعلم السمعيات والهندسة الطبية والتجهيزات والمعدات الطبية بأنواعها، وهندسة المستشفيات، والمواد الطبية الحيوية.
ولفت رئيس قسم الطاقة في جامعة سيفاستوبل الحكومية الروسية بوريس ياكيوفيتش إلى أهمية المشاركة في المؤتمر والتعاون مع الجامعات السورية، ولا سيما جامعة دمشق وقال: “نحن دائماً نشجع وندعو الطلاب السوريين للدراسة في الجامعات الروسية، ليحصلوا على العلوم والخبرات الحديثة في مختلف المجالات والعودة إلى بلدهم، ليكونوا فاعلين ومساهمين في مرحلة إعادة الإعمار”.
وأشار ياكيوفيتش إلى أنه قدم خلال المؤتمر بحثاً حول تصنيع جهاز طبي يعمل على طاقتي الشمس والرياح من أجل خدمة المرضى بالمشافي أثناء انقطاع الكهرباء، حيث إن المريض لا يتضرر خلال هذه الفترة ولا تتعرض حياته للخطر.
ومن لبنان أشارت الدكتورة لمى أبو فرح من الجامعة اللبنانية الألمانية إلى أنها مختصة في مجال الهندسة الطبية، وتحرص على مواكبة كل ما هو جديد فيه والمشاركة في المؤتمرات والفعاليات العلمية التي تسلط الضوء على تطوراته، مبينة أن أجواء المؤتمر جيدة جداً ومحاور المناقشة غنية، وأنها قدمت بحثاً حول تصميم خوذة إلكترونية تشكل عامل حماية لراكبي الدراجات.
بدوره الدكتور نيكولا أبو عيسى من قسم الهندسة الطبية بكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق، أشار إلى أن المؤتمر يشكل فرصة نوعية للتعريف بالأبحاث التي أنجزها قسم الهندسة الطبية في الكلية، وكذلك يفيد في التواصل والتلاقي مع الباحثين العالميين وتبادل الخبرات معهم، لافتاً إلى أنه قدم بحثاً بعنوان “حساب وقياس الجرعات الإشعاعية داخل الأعضاء المهمة في جسم الإنسان عند إجراء تصوير الطبقي المحوري المحوسب”.
المخترع عصام حمدي ركز في محاضرته على موضوع الملكية الفكرية في مجال الأجهزة الطبية وأساليب وأنواع الملكية الفكرية بكل أشكالها وفوائدها على الصعيد التجاري والاستثماري وعلى صعيد الدخل القومي، وكذلك موضوع الذكاء الصنعي في مجال الأجهزة الطبية الحديثة، وضرورة وجود قوانين تحمي مخرجات ومنتجات الذكاء الصنعي مستقبلاً أسوة بقوانين الحماية الفكرية الأخرى، مثل حقوق المؤلف وكيفية تسجيل براءات الاختراع الفكرية والمخططات الصناعية والإلكترونية.
وكانت أعمال المؤتمر انطلقت أمس بمشاركة محلية وعربية وأجنبية، وتستمر حتى يوم غد، بهدف تقديم أفضل الحلول لمشكلات الرعاية الصحية، ومواكبة التطور المتسارع للتكنولوجيا في المجال الطبي، كما يرافق المؤتمر معرض لأحدث التقنيات والتجهيزات الطبية.
