الدولار يرتفع وسط تفاؤل إزاء محادثات سقف الدين الأميركي
اقترب الدولار من أعلى مستوى في ستة أشهر تقريبا مقابل الين الجمعة، ودفع اليورو إلى أدنى مستوى في أكثر من سبعة أسابيع، إذ أثار التفاؤل بشأن محادثات سقف الدين الحكومي في واشنطن توقعات بأن أسعار الفائدة الأميركية ستظل مرتفعة لفترة أطول.
وقال المفاوضون الديمقراطيون للرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة، إنهم يحرزون “تقدما مطردا” في المحادثات مع الجمهوريين بهدف تجنيب الولايات المتحدة أزمة تخلف عن سداد الديون، وذلك بعد أيام فقط من تأكيد بايدن والجمهوري كيفن مكارثي رئيس مجلس النواب عزمهما على إبرام اتفاق قريبا لرفع سقف الدين الحكومي البالغ 31.4 تريليون دولار.
وأدى ذلك إلى تهدئة المخاوف من تخلف كارثي غير مسبوق عن السداد، مما دفع الأسواق إلى مراجعة توقعاتها بشأن مسار أسعار الفائدة الأمريكية.
وفي الوقت نفسه، أدت البيانات التي تشير إلى انخفاض عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي إلى زيادة التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى الشهر المقبل في محاولة للسيطرة على التضخم.
وظل الدولار مرتفعا في التعاملات الآسيوية يوم الجمعة وسجل في أحدث التعاملات 138.47 ين، بعد أن اقترب من أعلى مستوى في نحو ستة أشهر عند 138.75 مقابل الين في الجلسة السابقة.
ويتجه الدولار إلى تحقيق مكاسب أسبوعية بنحو اثنين بالمئة مقابل العملة اليابانية، في أكبر ارتفاع له منذ شباط.
وانخفض اليورو إلى أدنى مستوى في أكثر من سبعة أسابيع عند 1.0760 مقابل الدولار، بينما ارتفع مؤشر الدولار 0.07 بالمئة إلى 103.57 نقطة ليقترب من أعلى مستوى في شهرين الذي سجله يوم الخميس عند 103.63 نقطة.
واتجه المؤشر صوب الارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي بنحو 0.9 بالمئة.
ووفقا لأداة (فيد ووتش) التابعة لمجموعة (سي.إم.إي)، تتوقع أسواق المال حاليا بنسبة 33 بالمئة أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى الشهر المقبل مقارنة مع توقعات بنحو عشرة بالمئة فقط في الأسبوع السابق.
كما خفض المتعاملون من التوقعات بشأن حجم الخفض المتوقع لأسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري مع توقع رفع الأسعار فوق 4.6 بالمئة بقليل بحلول كانون الأول.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية على خلفية السياسة المتشددة لمجلس الاحتياطي الاتحادي في رفع أسعار الفائدة وفي ظل زيادة الإقبال على المخاطرة. وتزيد العوائد مع انخفاض أسعار السندات.
واستقرت سندات الخزانة لأجل عامين عند 4.2510 بالمئة، في حين سجلت عوائد السندات لأجل عشر سنوات في أحدث التعاملات 3.6402 بالمئة.
ومن بين العملات الأخرى، انخفض الجنيه الإسترليني 0.1 بالمئة إلى 1.2396 دولار.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.2 بالمئة إلى 0.6635 مقابل الدولار.
وتراجع اليوان في كل من التعاملات داخل الصين وخارجها إلى أدنى مستوى منذ كانون الأول الماضي مع ارتفاع الدولار والمخاوف من تعثر التعافي الاقتصادي في الصين.
