لماذا هاجمت إثيوبيا مصر بعد بيان الجامعة العربية المؤيد؟
أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن رد الفعل الإثيوبي على بيان الجامعة العربية المؤيد لمصر وموقفها إزاء قضية سد “النهضة”، ليس الأول من نوعه.
وأوضح في تصريحات خاصة لـRT أن إثيوبيا تماطل، ولا تريد التوصل إلى أي اتفاق بخصوص تشغيل وإدارة سد النهضة، وبصفة خاصة في السنوات التي يكون بها منسوب الفيضان أقل، أو أوقات الجفاف.
وشدد على أن البيان الإثيوبي يؤكد على أسلوب المراوغة من أديس أبابا، مشيرا إلى أن محاولاتها التشكيك بالموقف المصري، يظهر في الحقيقة مراوغة ومماطلة من الجانب الإثيوبي.
وفي رده على سؤال حول إمكانية العودة إلى المفاوضات بين الجانين بعد البيان الإثيوبي والرد المصري، أضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق أن إثيوبيا دائما ما تردد أنها تريد التوصل إلى اتفاق عبر الاتحاد الإفريقي، ومصر لا تمانع بذلك بل وتدعمه وفي انتظار توجه أثيوبيا للاتحاد الإفريقي وتبدي حسن نواياها تجاه مصر.
وهاجمت وزارة الخارجية المصرية بيان إثيوبيا الصادر أمس الاثنين، تعقيبا على قرار القمة العربية الأخيرة بدعم موقف مصر والسودان في قضية سد النهضة.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، أن بيان وزارة الخارجية الإثيوبية، أمس الاثنين، تعقيبا على قرار القمة العربية الأخيرة بدعم موقف مصر والسودان في قضية سد النهضة، مضلل ومليء بالمغالطات، بل ومحاولة يائسة للوقيعة بين الدول العربية والإفريقية من خلال تصوير الدعم العربي لموقف مصر العادل والمسؤول باعتباره خلافا عربيا إفريقيا.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية عن أسفه لما حواه البيان من ادعاءات غير حقيقية بأن الدول الثلاث، مصر وإثيوبيا والسودان، اتفقت بالفعل خلال المفاوضات على حجم المياه التي سيتم تخزينها وفترة ملء خزان السد، وأن لجوء مصر والسودان لطلب الدعم العربي يعد انتهاكاً لاتفاق المبادئ، بل والادعاء بأن الدول العربية الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لا تدعم القرار العربي الصادر عن القمة الأخيرة بالإجماع.
وأردف بأن تاريخ مصر الداعم لحركات النضال الوطني والتحرر من الاستعمار في إفريقيا، وما تبذله من جهود وترصده من موارد لدعم برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبناء السلام في القارة، لا يتماشى مطلقا مع ادعاءات واهية بأن مصر تحشد الدول العربية ضد المصالح الإفريقية.
المصدر: RT