لبنان

في عيد المقاومة والتحرير الحاج وفيق صفا يروي بعضاً من حكايا انتصار عام 2000

هو زمن الانتصارات دخله لبنان من بوابة تحرير الجنوب في أيار عام 2000، تحرير أثبت صوابية قراءة المقاومة الإسلامية بأن الدم ينتصر على السيف..

وأن العين بالتأكيد تستطيع أن تقاوم المخرز، وثقافة أن العدو الإسرائيلي لا يُهزم سقطت إلى غير رجعة وفق تعبير مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا.

ويشير الحاج صفا إلى أن هذا السقوط كان بداية زمن الانتصارات وبتعبير سماحة السيد حسن نصرالله “ولى زمن الهزائم”، وهذا ما حصل فعلاً، فبعد التحرير توالت الانتصارات علينا وأخرج حزب الله العالم العربي من زمن الهزائم.

لم يخرج العدو من أرض الجنوب وفق إرادته، فالمقاومة كانت لها الكلمة الأولى والأخيرة للانسحاب، ويشدد صفا على أن المقاومة فرضت على العدو الإسرائيلي ألّأ يخرج بشكل هادئ شكلاً ومضموناً.

ويضيف:” قررت حينها قيادة المقاومة وسماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله والقائد الشهيد عماد مغنية -الذي كان على أرض المعركة- أن يخرج العدو تحت النار ولذلك لاحظنا تكثيفاً الضربات، ثانياً فرضنا على العدو توقيتاً آخر للاندحار فالعدو بعد أن قرر الخروج في شهر تموز، اندحر في 25 أيار تحت النيران”.

الفتنة بين المقاومة والناس كانت هدفاً للعدو الإسرائيلي، خصوصاً أنه ترك جيشاً من العملاء وراءه، إلا أن حزب الله بحسب صفا قدّم نموذجاً في التعاطي مع هؤلاء ويقول:” شخصياً كنت موفداً من قيادة المقاومة إلى تلك المنطقة، ذهبت إليها وجمعنا الناس في الكنيسة من عدة قرى، وخاطبتهم باسم المقاومة أن حزب الله مشكلته مع العميل فقط واتفقنا مع الدولة والجيش اللبناني أن يتولى هذا الأمر”.

ويلفت الحاج وفيق صفا إلى أن العدو، فشل بعد أن راهن على فتنة إسلامية- مسيحية في تلك المنطقة بسبب التعاطي الحكيم بتوجيه مباشرين من سماحة السيد حسن نصرالله وقيادة المقاومة.

الكثير من الإضاءات، من الملاحم، من التضحيات يمكن أن تروى عن أيام التحرير عام ألفين، قليلةٌ هي الكلمات التي يمكن أن تعبّر عن مشاعر الفخر والاعتزاز التي عمّت الوطن بعرس التحرير، ويبقى الأمل بتحرير كامل الأراضي المحتلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى