علي حسن خليل: منطق النكد السياسي لا يبني وطنا
رأى النائب علي حسن خليل أن “منطق النكد السياسي لا يبني وطنا، منطق أن قوى سياسية تجتمع فقط على قاعدة إسقاط المرشح الذي دعمناه او تبنيناه وتتجمع فيه ارادات فقط من اجل التعطيل لا يمكن ان يوصل بلدنا الى بر الامان، وندعو كل الكتل النيابية الى تحمل مسؤولياتها في معالجة قضية تفصيلية تتصل بتأمين معاشات الموظفين والعسكريين والمتقاعدين”.
أحيت حركة “أمل” وآل كلاس وأهالي بلدة أهالي الصرفند ذكرى أحد كوادر الحركة المؤسسين باحتفال تأبيني حضره النائبان علي خريس وعلي عسيران، رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك، رئيس الجامعة الاسلامية حسن اللقيس وفد من قيادة اقليم الجنوب في الحركة، قيادة كشافة الرسالة الاسلامية وعدد من أعضاء المكتب السياسي والهيئة التنفيذية في الحركة وفاعليات.
استهل الاحتفال بآي من الذكر الحكيم، ثم ألقى خليل كلمة الحركة تحدث في مستهلها عن مزايا الراحل، وتطرق الى جملة من العناوين السياسية ولا سيما الاستحقاق الرئاسي وتأمين رواتب موظفي القطاع العام والأسلاك العسكرية والمتقاعدين وقال: “نعرف أن المحطة التي نقف فيها اليوم هي قلقة في مسار حياتنا السياسية وفي وطننا لبنان مع عمق الأزمة التي نعيش على مستوى الرئاسة وعلى مستوى عمل الحكومة وإنتظام عمل المؤسسات الدستورية والإدارية نحن اليوم نجدد قولنا وفعلنا الذي مارسناه على الدوام بتقديم منطق الحوار والتفاهم والبحث الجدي والمصلحة الوطنية والإبتعاد عن المصالح الخاصة في مقاربة الشأن الوطني المتمثل بإنتخاب رئيس للجمهورية. نحن عندما قدمنا مرشحا أو أيدنا مرشحا لرئاسة الجمهورية إنما إنطلقنا من قناعات عميقة بأننا نريد الرئيس الذي بإستطاعته أن يدير التوافق الوطني وأن يفتح باب حوار حقيقي بين الجميع وأن يقدم للآخر مهما كان مختلفا معه إطمئنانا وضمانا وقدرة على القيام بما هو مطلوب على مستوى الوطن. نعم نحن قدمنا هذا الأنموذج وقلنا تعالوا لنناقش تعالوا لنتحدث في الهواجس والمسببات للرفض وغيرها من الأمور التي تعطل وعطلت على مدى أشهر إمكانية الاتفاق على رئيس للجمهورية”.
أضاف: “للأسف وبصراحة نقول: ما يجري وما يتناقل خلال الايام الماضية أن قوى سياسية تجتمع فقط على قاعدة إسقاط المرشح الذي دعمناه او تبنيناه، سمعنا جميعا مواقف القيادات الاساسية في الفريق الآخر، اذا صح التعبير يتحدثون بتشكيك عن بعضهم البعض لم يطرح واحد منهم مشروعا للشخص الذي يحاولون الإتفاق عليه، لم يطرحوا أي مشروع لا في السياسة ولا في الإقتصاد ولا مشروع تفاهم حقيقي فيما بينهم لإنقاذ المرحلة المقبلة، بل على العكس كل ما سمعناه هو أنهم يحاولون الاتفاق بشكل مرحلي من أجل اسقاط ترشيح الوزير سليمان فرنجية للرئاسة، هذا المنطق من النكد السياسي لا يبني وطنا، هذا المنطق الذي تتجمع فيه إرادات فقط من أجل التعطيل وهي تعرف تماما أنها لا تملك الرؤيا الموحدة أو الموقف الموحد حتى هذا أمر لا يمكن أن يوصل بلدنا الى بر الأمان”.
وتابع: “نحن الذين نعيش أزمة عميقة على المستوى الاقتصادي وعلى المستوى الإجتماعي وعلى مستوى حياة الناس في معيشتها في أبسط القضايا التي تؤمن اطمئنانا على هذا المستقبل، نتيجة تحلل الدولة وتفكك مؤسساتها وعدم القدرة على تلبية ابسط الاحتياجات. منطق النكد ومنطق التعطيل ومنطق التشفي ومنطق المؤامرات الداخلية لا يبني هذا الوطن ولا ينقذه حتى لا نقع كما وقع المعطلون في العمل والضغط من أجل تعطيل عمل الحكومة وتعطيل المجلس النيابي اليوم”.
ودعا كل الكتل النيابية الى “تحمل مسؤولياتها في معالجة قضية تفصيلية تتصل بتأمين معاشات الموظفين العسكريين والمتقاعدين، بالأمس مجلس الوزراء إتخذ قرارا بمشروع قانون لفتح اعتماد اضافي من اجل تغطية نفقات تامين المعاشات والرواتب، الآن سمعنا من البعض أو بدأنا نسمع تفكيرا بأن المجلس النيابي من غير المسموح ان يجتمع تحت منطق لا يمت الى الدستور والقوانين المرعية بصلة. اليوم مسؤولية الناس تسيير عجلة الدولة والمؤسسات، هذا واجب أخلاقي ووطني ودستوري على الجميع، ومن غير المسموح أن يتحول البعض فقط الى اداة للتعطيل والى أداة للرفض الغير مبني على اي قاعدة أو أساس سياسي أو دستوري نظامي”.