لبنان

سفينة تركية في مرفأ طرابلس تحمل 500 طن من المساعدات الغذائية إلى الأجهزة الأمنية التابعة للداخلية

وصلت سفينة من تركيا إلى حوض مرفأ طرابلس، محمّلة بـ 326 طناً من المواد الغذائية المختلفة، أولى دفعات هبة تركية إلى لبنان على أن تأتي الدفعة الثانية الأسبوع المقبل.

وتقدر الهبة بأكثر من 500 طن من المواد الغذائية، على سفينة انطلقت من مرفأ مرسين وسيتم توزيع ما تحمل من المواد الغذائية على الأجهزة الأمنية العاملة ضمن وزارة الداخلية من قوى أمن داخلي وأمن عام وأمن دولة ودفاع مدني.
وكان في استقبالها السفير التركي في لبنان باريش أولصوي، الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، العميد سامي ناصيف عن وزارة الداخلية، قائد منطقة الشمال الاقليمية لقوى الامن الداخلي العقيد يوسف درويش، المدير الاقليمي لأمن الدولة في الشمال العقيد ايمن سنو، رئيس دائرة الامن العام في الشمال المقدم عازار الشامي، رئيس أمن المرفأ المقدم خالد المحمد، رئيس مركز أمن عام المرفأ الرائد غيث اليوسف، مدير عام وزارة النقل مدير مرفأ طرابلس الدكتور أحمد تامر ممثلا بالمهندس عبد الرحمن هاجر، ورئيس العمال في المرفأ احمد السعيد، وعدد من الوكلاء البحريين وعمال الجمارك وقادة الأجهزة الأمنية الشمالية.

واعتبر اللواء خير أن هذه الهبة تشكّل أول الغيث من سلسلة مساعدات تركية سوف تصل تباعا الى لبنان، مشيرا إلى أنها هي تدل على عمق العلاقات الاخوية بين البلدين اللذين تربطهما أواصر محبة واخوة وتعاون ضاربة في عمق التاريخ.

وأكد أن هذه الهبة ‎جاءت بمساع بذلها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في زيارته الاخيرة الى تركيا على رأس وفد وزاري، واللقاء المثمر الذي عقده مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي احاط ميقاتي والوفد المرافق بحفاوة بالغة.، وقال:” قد كانت نتائج الزيارة ايجابية ومثمرة إن لجهة المبادرة التركية التي سمحت بإعادة تصدير الخردة من لبنان الى تركيا بعد توقف دام سنوات، وهذ من شأنه ان يرفد الخزينة اللبنانية بأكثر من مئة مليون دولار سنويا، او بالهبة التركية التي وصلت اليوم والتي ستليها مساعدات إضافية لاحقة”.

ورأى خير أن لبنان يحتاج اليوم الى كل المبادرات الخيرية، والى وقوف كل اصدقائه واشقائه الى جانبه لمواجهة الأزمات التي يعاني منها، ونحن نتوانى عن بذل كل الجهود في سبيل مساعدة المواطنين في كل المناطق في الهيئة العليا للاغاثة وبتوجيهات من دولة الرئيس نجيب ميقاتي لتلبية الحاجات وتقديم المساعدات سيما في ظل العاصفة الثلجية واقفال الطرقات، سواء من خلال الهبات التي تصل الى لبنان او عبر الاموال التي ترصدها الحكومة للهيئة في هذا الظرف الدقيق والعصيب.

أما السفير التركي، فأكد أنه وصل إلى لبنان الجزء الأول من 524 طنا من مواد المساعدات الإنسانية، والتي تم إعدادها بتنسيق من رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD) التابعة لوزارة الداخلية لدينا، بتعليمات من أردوغان.، مؤكدا أنه سيتم تسليم هذه المواد المساعدة، على متن 15 شاحنة من طراز TIR، إلى السلطات اللبنانية مع احتفالنا اليوم، كما تم إرسال حزمة المساعدات هذه، التي تشمل حليب الأطفال والمواد الغذائية، لتلبية الاحتياجات الأساسية العاجلة لأفراد الأجهزة الأمنية اللبنانية.

ولفت أولصوي إلى أن تركيا التي لا ترى أن أمن لبنان واستقراره يختلفان عن أمنها واستقرارها، تولي أهمية كبيرة لدعم المؤسسات الأمنية وأعضائها في مواجهة الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة في لبنان. وهذه المساعدة، التي وصلت إلى أول طرف لها في طرابلس اليوم، هي دليل ملموس جديد على أن التزام تركيا بدعم الدولة والشعب اللبنانيين لا يزال قائما.

وشدد على أن تركيا لن تترك اللبنانيين وحدهم في أوقاتهم الصعبة، ليس فقط مع مؤسسات الدولة ولكن أيضا مع المنظمات غير الحكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى