البناء: أردوغان رئيسا لتركيا بـ 52% يواجه تعقيدات سياسية واقتصادية
كتبت البناء:
انتهت الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التركية بفوز متوقع للرئيس رجب أردوغان بنسبة 52% من أصوات الناخبين، وظهور انقسام عمودي كشفته الدورتان الأولى والثانية في المجتمع التركي، على خلفية ثلاث أزمات كبرى، الأزمة الاقتصادية المتفاقمة من جهة، وملف اللاجئين السوريين من جهة ثانية، والمسألة الأمنية مع دول الجوار على خلفية القضية الكردية من جهة ثالثة، وتقول النتائج إن لا مفاتيح سحرية لمواجهة هذه التحديات يملكها أردوغان، لأن الأزمة الاقتصادية لا يمكن مواجهتها الا بتأمين أوسع استقرار أمني تحت سقف التوازن في العلاقات الدولية لتركيا، ومحور هذا التوازن الذي يؤمن مردوداً اقتصادياً يشكل العمود الفقري لعائدات ذات وزن، هو العلاقة التركية بكل من روسيا وإيران، وهما حليفتان لسورية التي تتركز عندها التحديات الأمنية المرتبطة بالملف الكردي، وملف اللاجئين وعودتهم. وسورية تضع بنداً ثالثاً كشرط للتعاون في هذين الملفين، وتدعو الحكومات العربية الى مجاراتها في ربط العلاقة الإيجابية بتركيا بهذا الشرط، وهو انسحاب تركيا من الأراضي السورية، بحيث يوضع جدول زمني ثلاثي، يضمن الانسحاب التركي وعودة اللاجئين وتفكيك الميليشيات والكانتونات شمال سورية، شرقاً وغرباً، بحيث تبدو مفاتيح نجاح رئاسة أردوغان مشروطة بقدرته على تسريع إعلان الالتزام بالانسحاب من سورية، فيقف على ضفة تلقي الإيجابيات الروسية والايرانية والعربية، وعلى ضفة تفتح باب الحلول للملف الكردي وقضية اللاجئين السوريين.