إقتصاد

الليرة التركية تتراجع إلى مستويات قياسية أمام الدولار

استمرت الليرة التركية في التراجع إلى مستويات قياسية، أمام الدولار الأميركي، حتى بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية.

وسجلت الليرة التركية 20.2 ليرة لكل دولار أميركي، وذلك ضمن تراجع مضطرد في القيمة خلال الأيام الماضية.

وتراجعت الليرة أكثر من 7% منذ بداية العام، كما خسرت أكثر من 90% من قيمتها على مدى عقد مع مرور الاقتصاد بموجات من الازدهار والكساد، ونوبات كثيرة من ارتفاع التضخم وأزمة العملة.

وكانت الليرة قد كسرت حاجز الـ 20 ليرة للدولار يوم الجمعة الماضي، قبل بدء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية  التركية، التي فاز فيها الرئيس رجب طيب إردوغان، على منافسه كمال كليجدار أوغلو بـ 52.14% مقابل 47.865، ليتولى بذلك رئاسة تركيا للمرة الثانية على التوالي.

ويكافح الاقتصاد التركي مع ارتفاع معدل التضخم، إذ وصل لأعلى مستوى في 24 عاماً العام الماضي، قبل أن يتباطأ دون مستويات 44% في نيسان الماضي.

وأدت السياسات غير التقليدية، التي دعا إليها إردوغان بهدف تحقيق النمو، إلى هبوط قيمة الليرة بنسبة 80% على مدى السنوات الخمس الماضية، وتكريس مشكلة التضخم وانهيار ثقة الأتراك في عملتهم. لكن الرئيس التركي دافع عن سياسته الاقتصادية أكثر من مرّة، معتبراً أنّ معدلات الفائدة المرتفعة تسبّب زيادة التضخم.

وتعهد الرئيس التركي بخفض معدلات التضخم إلى خانة الآحاد، مع زيادة معدل النمو 5.5% في 2024 ليصل إلى 1.5 تريليون دولار بنهاية 2028.

وتحدثت مصادر مطلعة بالحكومة لوكالة “رويترز” في الأيام الماضية، عن أنّ خلافاً يدور حالياً حول التمسك بالاستراتيجية الاقتصادية الحالية التي تعطي الأولوية لأسعار الفائدة المنخفضة أو التحوّل إلى سياسات تقليدية بدرجة أكبر بعد الانتخابات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى