عربي و دولي

أرمينيا تنفي قصف أذربيجان وتستعد لإجراء مناورات مع قوات أميركية

نفت وزارة الدفاع الأرمينية قصف مواقع أذربيجانية، اليوم السبت، وسط حالة من التوتر المتصاعد بين البلدين منذ عدة شهور.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الأرمينية، عن الوزارة قولها إنّ ما تحدثت عنه وزارة الدفاع الأذربيجانية من إطلاق نار من وحدات من القوات المسلحة الأرمينية في اتجاه المواقع الأذربيجانية الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من الحدود، هي معلومات مضللة.

وشهدت الحدود الأرمينية- الأذربيجانية موجة جديدة من التوتر مطلع شهر  أيلول/سبتمبر الجاري، إذ أعلنت أرمينيا مقتل 3 من جنودها، في حين أعلنت أذربيجان إصابة 3 من جنودها في إطلاق نار متبادل.

ومع استمرار التوتر العسكري بين الدولتين على خلفية قضية كاراباخ، تجدد يريفان مطالبتها بإعادة فتح ممر لاتشين لإيصال مساعدات إلى السكان الأرمينيين في الإقليم، في حين تطالب أذربيجان بإعطائها ممراً مماثلاً يمكّنها من الوصول إلى إقليم ناختشيفان وراء الحدود الأرمينية.

وفي الأثناء، تعقد اللجنة العسكرية الأذربيجانية- الإيرانية اجتماعاً اليوم السبت، في حين تجري أرمينيا مناورة مع الولايات المتحدة خلال أيام.

وقد دعت يوري كيم، القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأوروبية والأوراسية، إلى فتح معبر لاتشين، المعبر الوحيد الذي يربط أرمينيا بإقليم كاراباخ، وإيصال الإمدادات الإنسانية إلى الإقليم.

وجاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين أجرتهما كيم بكل من وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان، ووزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف.

وقالت كيم في تغريدات على منصة “إكس” إنّ فتح الطرق والمحادثات المباشرة أمراً أساسياً لحل القضايا العالقة.

بدوره، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الجمعة، إلى تسوية للنزاع بين أرمينيا وأذربيجان بشأن ناغورني كاراباخ عبر السبل الدبلوماسية “حصراً”.

وذكر الإليزيه أنّ ماكرون تحدث مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان “في سياق تقارير مثيرة للقلق عن تكديس أذربيجان وسائل عسكرية على الحدود مع أرمينيا”.

وأكد ماكرون مجدّداً تمسكه بـ”حل الأزمة الإنسانية في ناغورني كاراباخ” وبـ “تسوية عادلة ودائمة للنزاع، امتثالاً للقانون الدولي وعبر القناة الدبلوماسية حصراً”.

وتتنازع الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان منذ أكثر من 30 عاماً السيطرة على المنطقة ذات الغالبية الأرمينية.

وتصاعد التوتر بين باكو ويريفان بشدّة في الأشهر الأخيرة، وتبادل الطرفان التهم بشنّ هجمات عبر الحدود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى