برعاية ماكرون وشولتس.. أرمينيا وأذربيجان سيتباحثان في مولدافيا
أعلنت الرئاسة الفرنسية، أنّ رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، والرئيس الأذربيجاني، إلهام عليف، اللذين يجريان مفاوضات مكثفة لإنهاء النزاع بين البلدين، سيلتقيان غداً الخميس، في مولدافيا برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني، أولاف شولتس، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.
وقبل أيام، أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية أنّه من غير المقرر بعد إمضاء اتفاقية سلام مع الجانب الأذربيجاني، وذلك في إطار المحادثات المرتقبة في عاصمة مولدوفا، كيشيناو.
ويأتي الإعلان، بعدما قالت السفيرة الأذربيجانية في باريس، الجمعة الماضي، إنه “قد يتم توقيع اتفاق سلام”، مؤكدةً أنّ محادثات في العاصمة المولدافية كيشيناو يمكن أن تكون حاسمة.
والتقى رئيس الوزراء الأرميني والرئيس الأذربيجاني في القمة الأولى للمجموعة السياسية الأوروبية في تشرين الأول/أكتوبر 2022 في براغ. ولم يشارك المستشار الألماني في اجتماع براغ، لكنه سيحضر اللقاء في كيشيناو، الذي يعقد على هامش القمة الثانية للمجموعة نفسها.
وكانت العلاقات بين الرئيسين الأذربيجاني والفرنسي قد شهدت توتراً كبيراً في نهاية 2022، بعدما اتهم ماكرون روسيا بـ”لعب لعبة” باكو “بتواطؤ تركي” ، ضد أرمينيا.
وتكثفت المفاوضات بين أرمينيا وأذربيجان، بعد إحراز تقدم المفاوضات في الأسابيع الأخيرة في موسكو، وبدفع من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وتجري مناقشات موازية في موسكو، برعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كذلك استضافت واشنطن وزيري خارجية البلدين، مع التركيز بشكل كبير على التصعيد في الآونة الأخيرة الذي أعقب إنشاء أذربيجان نقطة تفتيش في بداية ممر لاتشين، وهو الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بإقليم ناغورنو كاراباخ.
ومنذ وقف إطلاق النار عام 2020، نشرت روسيا في ناغورنو كاراباخ، كتيبة من قوات حفظ السلام لتضمن حركة المرور في ممر لاتشين، وهو الشريان الوحيد الذي يربط أرمينيا بالمنطقة ذات الغالبية الأرمينية.
وقبل أيام، قال باشينيان إنّ بلاده ستعترف بأراضي ناغورنو كاراباخ على أنها أذربيجانية، مضيفاً أنّ “أذربيجان مستعدة للاعتراف بوحدة أراضي أرمينيا، التي تبلغ مساحتها 29.8 ألف كيلومتر مربّع”.
واتفق الجانبان في 14 أيار/مايو خلال اجتماع نظمه شارك ميشال في بروكسل، على الاعتراف المتبادل بوحدة وسلامة أراضي البلدين.
وتتواجه يريفان وباكو منذ عقود للسيطرة على منطقة إقليم ناغورنو كاراباخ الأذربيجانية ذات الغالبية الأرمنية.