الخارجية الروسية تعلق على إجراءات واشنطن المضادة بشأن معاهدة “ستارت”
صرح سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، بأن الولايات المتحدة أبلغت روسيا مسبقا عن إجراءاتها الجديدة بشأت معاهدة “ستارت”، مؤكدا أن قرار روسيا تعليق العمل بالمعاهدة يبقى ثابتا.
وقال ريابكوف للصحفيين اليوم السبت، إن الخطوة الأمريكية “لم تكن مفاجئة لنا، لأن الأمريكيين أبلغونا منذ فترة بأنه يتم التحضير لمثل هذه الإجراءات” بشأن معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية والهجومية “ستارت”.
وتابع: “أبلغونا رسميا لكن على طريقتهم الخاصة التي أصبحت معتادة في الفترة الأخيرة لطرح شروط، مفادها “عليكم فعل كذا وكذا لتفادي هذه الإجراءات”. لكن من الواضح أن لغة الإنذارات الأخيرة لن تعمل معنا”.
وأشار ريابكوف إلى أن قرار روسيا تعليق العمل بمعاهدة “ستارت” يبقى ثابتا بغض النظر عن أي إجراءات مضادة أمريكية، مضيفا أن شرط العودة الكاملة للمعاهدة يتمثل في تخلي واشنطن عن سياستها العدائية حيال موسكو”.
وذكر ريابكوف أن روسيا، مثل الولايات المتحدة ستواصل إرسال إخطارات حول إطلاقات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات بموجب معاهدة عام 1988، مما سيساعد في تجنب تصعيد التوترات بشكل خطر.
وأكد ريابكوف أن روسيا ستقدم تقييما مفصلا لتصريحات أدلى بها مؤخرا مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان الذي أعرب عن استعداد واشنطن لإجراء محادثات ثنائية بشأن الحد من التسلح مع موسكو وبكين “دون شروط مسبقة”.
واكتفى الدبلوماسي الروسي بالقول إنه إلى جانب الشعارات الهادفة إلى تحسين صورة الولايات المتحدة، تحتوي تصريحات ساليفان على “شحنة هدامة لا يمكن إنكارها”، وتعكس نية “للحفاظ على التفوق الأمريكي وتعزيزه في بعض المجالات، بل ومطامح للهيمنة الكاملة، ومواصلة تقويض توازن المصالح”.
وأعلنت الخارجية الأمريكية الخميس أن الولايات المتحدة تتوقف عن تزويد روسيا بمعلومات حول حالة ومكان أسلحتها الاستراتيجية التي تخضع لمعاهدة “ستارت”، كما أنها تلغي التأشيرات الأمريكية الممنوحة للخبراء الروس المشاركين بعمليات التفتيش بموجب معاهدة “ستارت”.
وفي 21 فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعليق روسيا لمشاركتها في معاهدة “ستارت” بسبب إجراءات “الناتو” ضد روسيا، ورغبته في “إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا”، في الوقت الذي يعلن فيه عن “رغبته في الرقابة على المنشآت النووية الروسية”، وهو ما قال عنه بوتين إن “روسيا لا يمكن أن تتجاهل ذلك”.
المصدر: “تاس”