لبنان

حسن فضل الله: المرشح المستجد للمواجهة والتحدي لن يصل

أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، أن “حزب الله يرحب بالدعوة الى الحوار والتلاقي، وإيجاد توافقات لانتخاب رئيس للجمهوربة بعيدا عن الفرض والتحدي، وتعاطى مع هذه الدعوة بإيجابية وانفتاح ويد ممدودة لشركائنا من موقع الحرص على الشراكة الوطنية، وعلى تفاهم اللبنانيين على قضاياهم، وفي مقدمها انتخاب الرئيس، وما عدا ذلك إضاعة للوقت وإطالة لأمد الفراغ الرئاسي، وتعطيل للحلول الممكنة، بما يؤدي إلى زيادة معاناة اللبنانيين”.

وخلال احتفال تأبيني لفقيد المقاومة أحمد أسعد سليم في مجمع شهداء بلدة حاريص الجنوبية قال: “في مقابل حرصنا على الحوار والتفاهم لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، فإن الفريق الذي رفع شعار الإتيان برئيس مواجهة، يصر على إنكار الواقع وحقيقة التوازنات الداخلية وتركيبة المجلس النيابي، ويظن أنه يتذاكى على اللبنانيين، فهو بعدما استنفد لعبته الأولى واستهلك مرشحه بجلسات تحولت إلى استنزاف لسمعة المؤسسات، يحاول اليوم استنساخ اللعبة ذاتها باستهلاك إسم آخر، واستقطاب نواب آخرين لهم اعتباراتهم وحساباتهم، وهذا لا يغير شيئا من طبيعة مشروع ذلك الفريق سوى اصطفافات ظرفية وتعقيد الأمور، ومحاولة كسب الوقت على حساب مصالح البلد وانتظام مؤسساته الدستورية، وعلى رأسها رئاسة الجمهورية”.

وقال: “إن المعادلة الوطنية في لبنان تستند إلى مبدأ الشراكة والتفاهم، وهو ما كرسه الدستور بما في ذلك نصوصه حول انتخاب رئيس الجمهورية، باعتباره رمز وحدة الدولة، ويعني جميع اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم، وهي نصوص واضحة لجهة صلاحية الدعوة إلى جلسة الانتخاب، المناطة برئيس المجلس، وهي صلاحية لا يمكن لحملات التحريض والاستهداف والضغوط أن تنال منها، أو تمس بها، والنصوص نفسها تحدد نصابا للانعقاد والانتخاب، ولا أحد يملك القدرة على تجاوزها، ولكل نائب أو كتلة الصلاحية الدستورية في التعبير عن قناعاتهم، ولا قيد عليها مشاركة أو غيابا، تصويتا أو امتناعا، ونحن سنمارس هذه الصلاحية بمعزل عن الضجيج الداخلي والخارجي، لأننا نعبر عن رؤيتنا لمصلحة شعبنا، ومن ضمن هذه الرؤية تأتي دعوتنا الدائمة إلى الحوار والتفاهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى