لبنان

البناء: السيّد نصرالله أبلغ ممثل بكركي التمسك بدعم فرنجية.. والعودة للورقة البيضاء وارد إذا عُقدت جلسة!

كتبت البناء: 

تحاول قوى المعارضة والتيار الوطني الحر خلق انقسام عمودي في البلد وسط ذهابهما وبعض نواب التغيير والمستقلين الى الإعلان عن تقاطع حول ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور لرئاسة الجمهورية، الا ان مستجدات الساعات الماضية تشير، بحسب معلومات «البناء»، الى ان حزب الله لن ينجر الى استفزاز رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل له ولن يذهب الى النقاش حول مرشح ثالث، وقد تبلغ هذا الأمر كل من التقى قياديي الحزب ومسؤوليه في الإيام والساعات الماضية، حيث تفيد المعلومات أن حزب الله متمسك بدعم فرنجية وليس صحيحاً أنه في وارد البحث في مرشح توافقي.
وبانتظار حراك رئيس المجلس النيابي نبيه بري في الساعات المقبلة، فإن الأخير دعا المعارضة لتُصدر موقفاً واضحاً من مرشحها وعندها سيتصرّف على ضوء ذلك.
وفيما التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، أعلن أنه «سيلتقي الجميع ويجب أن نخرج من المأساة التي يعيشها لبنان ولا مشكلة لدينا مع أحد». وقال البطريرك الراعي «لن أدخل في جدال التوافق على اسم جهاد أزعور وشغلي بعملو ووقت فيه لزوم بعلن عنّو».
وأوفد البطريرك الراعي السبت المطران بولس عبد الساتر رئيس أساقفة بيروت للقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في إطار المشاورات والاتصالات التي بدأها مع الأطراف اللبنانية كافة تسهيلاً لإتمام الاستحقاق الرئاسي وإنهاء الفراغ القاتل في سدة الرئاسة الاولى.
وأكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله، أن «حزب الله يرحّب بالدعوة الى الحوار والتلاقي، وإيجاد توافقات لانتخاب رئيس للجمهورية بعيداً عن الفرض والتحدي، وتعاطى مع هذه الدعوة بإيجابية وانفتاح ويد ممدودة لشركائنا من موقع الحرص على الشراكة الوطنية، وعلى تفاهم اللبنانيين على قضاياهم، وفي مقدمها انتخاب الرئيس، وما عدا ذلك إضاعة للوقت وإطالة لأمد الفراغ الرئاسي، وتعطيل للحلول الممكنة، بما يؤدي إلى زيادة معاناة اللبنانيين».
وأضاف فضل الله: «إن دور المجلس النيابي انتخاب رئيس لكل اللبنانيين، وليس رئيساً لفريق سياسي نهجه الفرض والإلغاء، فهم يجيزون لأنفسهم ترشيح من يريدون، وعندما تدعم كتل أخرى صديقاً لنا يسمون ذلك فرضاً، لأن عنوان معركتهم هو رفض الرئيس القادر على التواصل مع الجميع محلياً وخارجياً، وفرض الرئيس الذي يحمل صفة المواجهة، ونقول لهم لا تتعبوا أنفسكم وتهدروا الوقت، فلن يصل مرشح التحدّي والمواجهة إلى بعبدا أياً يكن اسمه».
الى ذلك يفترض ان يعلن اللقاء الديمقراطي موقفه يوم غد او بعده من الاستحقاق الرئاسي وترشيح ازعور بعد ان تبنته المعارضة وبعض نواب التغيير. وتشير مصادر مطلعة لـ«البناء» الى أن الموقف الاشتراكي سوف يتحدّد بناء على ما ستخرج به لقاءات النائب السابق وليد جنبلاط مع المسؤولين الفرنسيين في باريس التي وصلها أمس. مع تشديد المصادر على ان الاشتراكي لا يريد ان يكون جزءاً من مواجهة إسلامية – مسيحية، وبالتالي فإن أي موقف سيصدر عنه سيراعي طبيعة التوازنات في البلد مع تأكيد الاشتراكي على أهمية الحوار من أجل التفاهم للوصول الى انتخاب رئيس بعيداً عن سياسة التحدي. فالموضوع يتعلق بكيفية وصول اي مرشح لا بالتصويت.
واعلن النائب ميشال معوّض سحب ترشّحه للانتخابات الرئاسية، وقال أصبح الخيار الوحيد هو توسيع رقعة التقاطعات والتي أوصلت الى المرشح جهاد أزعور وتؤمن له شبه إجماع مسيحيّ، وهو مرشح مقبول وقادر على حماية لبنان من المزيد من الانهيار والهيمنة.
وأعلنت كتل المعارضة وعدد من النواب المستقلين والتغييريين في مؤتمر صحافي تبني ترشيح اسم جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية في بيان تلاه النائب مارك ضو الاستعداد للتصويت لأزعور لإنهاء الفراغ، خصوصاً أن لبنان بحاجة إلى الإنقاذ.
الا ان الأنظار تبقى متجهة أيضاً الى اجتماع تكتل لبنان القوي يوم غد الثلاثاء الذي سيحدد مسار الأمور، خاصة ان هناك انقساماً لا يزال داخل التيار الوطني الحر من ترشيح ازعور، هذا فضلاً عن بعض النواب المحسوبين على تكتل لبنان القوي أيضاً فبعيداً عن نواب حزب الطاشناق الذين سيصوّتون لفرنجية، فإن النائب فريد البستاني لم يحسم موقفه بعد من التصويت لأزعور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى