لبنان

البناء: دعوة بري إلى جلسة انتخابية أربكت المعارضة..

جاء في البناء: 

في الملف الرئاسي، وبعد إعلان فريق المعارضة التقاطع على ترشيح الوزير السابق جهاد زعور، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة في 14 حزيران لانتخاب رئيس للجمهورية.

وأعاد برّي الكرة الى ملعب فريق المعارضة الذي كان يتوقع وفق معلومات “البناء” بأن يتريّث رئيس المجلس بالدعوة لتحميل فريق الثنائي حركة أمل وحزب الله مسؤولية تعطيل انتخاب الرئيس.

لكن دعوة بري أربكت الفريق الداعم لأزعور وستكشف مدى جدّيته في خياره في ظل تشتت قوى المعارضة وتناقض المصالح بينهم وتردّد التيار الوطني الحر بإعلان ترشيح أزعور. وتتجه الأنظار الى اجتماع الهيئة السياسية للتيار اليوم لإعلان الموقف النهائي، والمرجح أن يعلن تأييد ترشيح أزعور وربطه ببرنامج رئاسي وبالحوار مع الكتل النيابية الأخرى وفق معلومات “البناء”، فيما تجتمع كتلة اللقاء الديموقراطي الخميس المقبل لحسم خيارها حيال ترشيح أزعور، وفق ما أشارت مصادر الحزب الاشتراكي لـ”البناء”.

وسجلت أوساط سياسيّة جملة ملاحظات على إعلان المعارضة ترشيح أزعور في الشكل والمضمون.

أولاً، لم يعلن أزعور حتى الساعة ترشيحه رسمياً، وعلمت “البناء” أن الأخير أبلغ القوى الداعمة له بأنه لن يعلن ترشيحه ولن يستقيل من منصبه في صندوق النقد، قبل أن يضمن فوزه بالرئاسة.

ثانياً، التمثيل الهزيل لقوى المعارضة الذين اجتمعوا في منزل النائب ميشال معوّض، وغياب ممثل عن التيار الوطني الحر.

ثالثاً، لم يعلنوا بصريح العبارة ترشيح أزعور بل التقاطع على ترشيحه ما فتح الباب أمام التراجع عن هذا الترشيح عندما تنتفي المصلحة المشتركة لأحد الأطراف.

رابعاً، استمرار الخلاف بين قوى التغيير، إذ لم يحضر كل نواب تكتل التغيير في ظل انقسامهم بين ثلاثة أطراف.

خامساً، تشتت النواب المستقلين بين عدة خيارات وعدم حسم خياراتهم.

سادساً، تردّد التيار الوطني الحر بدعم ترشيح أزعور في ظل الخلاف داخل التكتل في اجتماعه الأخير ما دفع النائب جبران باسيل الى نقل اتخاذ القرار من التكتل الى الهيئة السياسية للتيار.

سابعاً، عدم ضمان أكثرية الـ 65 نائباً في ظل غموض موقف اللقاء الديمقراطي ورفض تكتل الاعتدال الوطني التصويت لأزعور وغياب الميثاقية الشيعية والدعم السني لأزعور، والتوافق الخارجي حوله.

وتخلص الأوساط الى أن ترشيح أزعور مناورة لتعطيل انتخابات الرئاسة وقطع الطريق على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وتضييع الوقت والرهان على الخارج.

وعُلِم أن عدداً من المستقلين يتباحثون لعدم التصويت بورقة بيضاء خوفاً من احتساب أصواتهم لصالح فريق سياسي معين، ومن بين الأفكار التصويت لاسم ثالث للتمايز عن فرنجية وأزعور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى