بوليتيكو: حذر أوروبي من انتصار حلفاء روسيا في انتخابات سلوفاكيا والنمسا

أوضحت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية أن المفوضية الأوروبية تعتقد أن فوز القوى السياسية الموالية لروسيا في انتخابات سلوفاكيا والنمسا سيكون “كارثة”.

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأوروبيين أن فوز مؤيدي روسيا في هاتين الدولتين سيمنح موسكو “أداة قوية ضد أوكرانيا، وسيسهل عليها محاربة العقوبات وسيجعل من الصعب مساعدة كييف”.

وأضافت الصحيفة أن القوى السياسية الموالية في النمسا، يمثلها حزب الحرية النمساوي وفي سلوفاكيا – حزب “Smer”.

وصرّحت الرئيسة السلوفاكية سوزانا تشابوتوفا، سابقاً، بأن السياسة الخارجية لبلادها في حالة فوز “الأحزاب الشعبوية في الانتخابات البرلمانية التي ستجري في البلاد في أيلول/سبتمبر القادم، قد تصبح أكثر شبهاً بالسياسة الخارجية لرئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان”.

وبحسب  “بوليتيكو”، فإن النمسا ليست الدولة الوحيدة في المنطقة المعرضة لما أسموه “للأوربانية”.

كما تتأرجح سلوفاكيا المجاورة، على حافة إحياء جديد، ويتصدر حزب “سمير-إس دي” حليف لروسيا، الذي أُجبر زعيمه رئيس الوزراء السابق روبرت فيكو، على ترك منصبه في عام 2018 وسط موجة من الاحتجاجات الشعبية.

وتعيش جمهورية سلوفاكيا، منذ أشهر طويلة، أزمة حكم، فقد انهارت الحكومة الائتلافية برئاسة إدوار هيغر، بعدما حجب البرلمان الثقة عنها في 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ليبقى هيغر على رأس حكومة تصريف أعمال، قدّم استقالته منها أخيراً، فيما تتحضر البلاد لانتخابات مبكرة.

وكانت رئيسة سلوفاكيا، سوزانا كابوتوفا، قرّرت الذهاب إلى انتخابات مبكرة في 30 سبتمبر/أيلول المقبل بدلاً من فبراير/شباط 2024، علماً أن أحزاباً متعاطفة مع الكرملين، وتستفيد من تراجع الاقتصاد وارتفاع تكلفة الحياة، قد تتمكن من تصدر المشهد مجدداً.