“غير كافية”.. اليمن: تسيير 3 رحلات إضافية إلى الأردن عبر مطار صنعاء

أعلنت حكومة صنعاء، اليوم الخميس، أنّ التحالف السعودي سمح بتوسيع رحلات الطيران عبر مطار صنعاء الدولي المحدودة للسفر من وإلى الأردن، إلاّ أنّ بقاء الرحلات على وجهة واحدة لا يلبّي الحد الأدنى للاحتياج الفعلي للرحلات، ويزيد من معاناة اليمنيين.
وصرّح وكيل هيئة الطيران المدني في حكومة صنعاء، رائد جبل، بأنّ “الاستمرار في حصر التحالف العدواني للرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي على وجهة واحدة يضاعف معاناة اليمنيين”.
وأضاف جبل أنّ “السماح بثلاث رحلات إضافية إلى الأردن لا يلبي الحد الأدنى للاحتياج الفعلي إلى الرحلات”، مشيراً إلى أنّ “بقاء الرحلات على وجهة واحدة يزيد من التكاليف على المواطنين الذين يرغبون في السفر إلى وجهات أخرى خارج عمان”.
ودعا جبل التحالف السعودي إلى “رفع الحصار عن مطار صنعاء بشكل كامل وفتح جميع الوجهات بوصفها حقاً إنسانياً”.
أتى ذلك بعدما اتهمت حركة “أنصار الله”، السبت الماضي، التحالف السعودي برفض طلبات شركات الطيران العادية لتشغيل رحلات من وإلى مطار صنعاء، مشيرةً إلى أنّ القاهرة ونيودلهي وافقتا على تشغيل رحلات إلى المطار.
وقالت الحركة إنّ “التعطيل يأتي من التحالف بعدم السماح للخطوط الجوية اليمنية أو شركات النقل الأخرى بتشغيل رحلات إلى هذه الوجهات”.
وأمس الأربعاء، أكّدت مصادر للميادين، هبوط طائرة مروحية أممية في مطار الحُدَيْدَة الدولي آتية من جيبوتي للمرة الأولى بعد 8 سنوات من توقف عمل المطار نتيجة العدوان على اليمن.
وقبل يومين، أفاد وزير النقل في حكومة صنعاء عبد الوهاب الدرة، للميادين ببدء رحلات جديدة من صنعاء إلى عمّان الأردن، وبالعكس، الأسبوع المقبل.
وقال الدرة إنّ “هذه الرحلات تعد خطوة أولى قبل توسيعها إلى مومباي والقاهرة وجدة”، مشيراً إلى أنّه ستكون هناك “رحلات جوية خاصة لنقل حجاج بيت الله الحرام مباشرة من مطار صنعاء إلى جدة، بدلاً من المرور بالطرق الصعبة جداً التي توصلهم المطارات إلى الأخرى أو عبر الطرق البرية”.
يُذكر أنّ أول رحلة جوية انطلقت من مطار صنعاء الدولي، في أيار/مايو الماضي بعد 6 سنوات من التوقف، ضمن اتفاق هدنة الأمم المتحدة الذي يسمح برحلتين جويتين في الأسبوع إلى الأردن ومصر، لكنها اقتصرت على السفر بين صنعاء والعاصمة الأردنية عمان.
ويفرض التحالف السعودي حظراً جوياً على مطار صنعاء منذ آب/أغسطس 2016، وأوقف جميع الرحلات المدنية باستثناء رحلات الأمم المتحدة ووكالات المساعدة الإنسانية التابعة لها، التي يتطلب تنفيذها تنسيقاً مع قيادة التحالف.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.