لمنع تسلل المهاجرين.. أثينا تبني سياجاً مؤقتاً على الحدود مع تركيا

أفادت وكالة “الأناضول” نقلاً عن وسائل إعلام يونانية، بأنّ أثينا قررت بناء سياج حديدي مؤقت في قرية “يني بوسنة” قرب الحدود التركية لمنع المهاجرين غير النظاميين من التسلل إلى البلاد.
وبحسب ما ذكرت “الأناضول”، أمس الأحد، فإن رئيس الأركان كونستانتينوس فلوروس، أمر ببناء سياج مؤقت، بطول 100 متر، على الحدود التركية، بعد مزاعم عن زيادة عدد المهاجرين غير النظاميين الذين يدخلون البلاد في الأيام الأخيرة.
والجدير ذكره، أنّ وسائل إعلام يونانية نشرت في الفترة الأخيرة، أنباء مفادها بأنّ تركيا سمحت للمهاجرين غير النظاميين بالعبور إلى الأراضي اليونانية، فيما تبين لاحقاً أنّ هذه المزاعم لا صحة لها، وفق الأناضول.
وكانت اليونان قد عززت ضوابط الحدود على طول حدودها البرية والبحرية مع تركيا، بالتزامن مع الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا هذا العام، خوفاً من موجة نازحين في إثره.
والعام الماضي، وسّعت اليونان السياج الأمني على طول حدودها الوعرة مع تركيا، بعد عقد من بناء أثينا في البداية سياجاً بطول 13 كيلومتراً في المنطقة لوقف موجة الهجرة غير الشرعية.
وكان رئيس الوزراء اليونانسي كرياكوس ميتسوتاكيس، قد أكّد نيته تمديد هذا السياج 35 كيلومتراً إضافياً بحلول نهاية 2023، ويبلغ طوله حالياً 37.5 كيلومتراً. وتطمح أثينا إلى زيادة طوله مئة كيلومتر إضافية بحلول العام 2026.
والجدير ذكره، أنّ العلاقات بين اليونان وتركيا تشهد توترات منذ فترة طويلة، وتصاعدت التوترات أيضاً بسبب الاتهامات التركية لليونان بعسكرة الجزر اليونانية شرقي بحر إيجه، لكن الطرفان أوضحا عزمهما على إعادة ترسيم العلاقات بينهما.
وكان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس قد رأى إنّ الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في 6 شباط/فبراير يمكن أن يمثّل فرصة لإعادة رسم العلاقات المضطربة حتى الآن بين أثينا وأنقرة.
كذلك، أعرب الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، وقتها، عن رغبته في بدء حقبة جديدة من العلاقات اليونانية مع تركيا.