أمين عام المدراس الكاثوليكية من النبطية: نريد تشريعاً حديثاً وقضاء متعاوناً يضمن استمرارية التعليم
كرمت ثانوية السيدة للراهبات الانطونيات في النبطية طلابها المتخرجين “الدفعة الــ38″، تحت عنوان “مسيرة نبل ورقي”، برعاية الامين العام للمدراس الكاثوليكية الاب يوسف نصر، وحضور نواب وشخصيات المنطقة، وقال في كلمة له “يسعدني أن أشارك باسم الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في حفل التخرج هذا الذي يحمل شعار “مسيرة النبل والرقيّ”. بهذا الشعار أنتم أيها المتخرجون تعطون معنى لمسيرة التربية التي قطعتوها في المدرسة. فهذه المسيرة قد صقلت شخصياتكم وسكبت فيكم القيم السامية والأخلاق الحميدة والفكر النبيل لتضحوا سبائك للذهب المصقول، الغالي الأثمان. فابقوا أمناء لهذه المسيرة ولما اكتسبتموه فيها، لتتسم مسيرة حياتكم كلّها بالنبل والرقيّ. حتى إنّ الناس أينما رأوكم يكتشفون من خلال تصرفاتكم ومزايا حياتكم أنكم خريجو هذه الصرح التربوي العريق”.
اضاف: “إنها مناسبة لي لأعايد المدرسة في عيدها السبعين وأسلّط الضوء على ما تشكله من مرجعية للمشورة والمراجعة والإستئناس بالرأي في هذه المنطقة العزيزة من أرض لبنان. أتمنى أن تبقى طوال العمر شعلة مضاءة للعلم ومنارة للأخلاق الحميدة. لذا نستطيع القول ان هذا الصرح التربوي هو أكثر من مدرسة، إنه نموذج للإنفتاح ورسالة للحوار ومثل لعيش المواطنية الصالحة”.
وتابع: “من هنا، من النبطية، اود أن اؤكد على التالي: أولا، على وحدة العائلة التربوية بمكوناتها الثلاثة: الإدارة والمعلمون والأهل. هذه الثلاثية مدعوة الى التشاور والتحاور معاً ضمن نطاق مجلس المدرسة في سبيل وضع رؤية مشتركة ومتكاملة للمدرسة. وثانيا، أن المعلمين هم عصب المدرسة وقوام نجاحها. والمدرسة تتميز بكفاءة المعلمين فيها وحسن أدائهم التربوي والأخلاقي. والإدارة والأهل مدعوون لتسهيل أمور حياتهم والحفاط على كرامتهم وتأمين الحد الأدنى من مقومات العيش لهم”.
واردف: “كما اؤكد ثالثا، أن الأهل هم سند المدرسة ودعامتها الأساسية والحصن المنيع لها بوجه كلّ حملات التشكيك المغرضة والنبال الموجهة صوبها. ولكن الإدارة والمعلمين مدعوون للوقوف على مطالبهم وسماع صوت أنينهم والحدّ من وجعهم. ورابعا، أن الإدارة المدرسية هي
من أولجت اليها القوانين المرعية الإجراء مسؤولية إدارة المدرسة لتحقيق رسالتها التربوية السامية وإيجاد التوازن المطلوب بين مطالب المعلمين وإمكانات الأهل. والأهل والمعلمون مدعوون للإنخراط في مسيرتها التربوية والتعاون معها ليشكلوا معاً جسماً واحداً ومتناسقاً”.
وختم: “أؤكد خامسا وأخيرا، أن القوانين والأحكام القضائية تهدف أولاً وأخيراً الى تسهيل أمور سير العمل في المدرسة وإيجاد الحلول وتنظيم الأمور لا لخلق المشاكل وزرع الفتن بين مكونات الأسرة التربوية أو لوضع العصيّ في الدواليب. نحن نريد تشريعاً ليناً وحديثاً وقضاءً متعاوناً وحكيماً يضمن خير التربية واستمرارية التعليم في مدارسنا”.
بعد ذلك، جرى توزيع الشهادات التقديرية على الطلاب المكرمين.