الديار: رسائل فرنسية سيحملها لودريان إلى لبنان..

أشارت مصادر سياسية مطّلعة لـ”الديار”، الى انّ زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الى لبنان، كانت مقرّرة منذ أنّ قام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بتعيينه الممثل الشخصي الجديد له، وهي لا تحمل أي مبادرة فرنسية أو “خماسية” جديدة، إنّما تهدف بالدرجة الأولى الى لقاء لودريان مع أكبر عدد ممكن من المكوّنات السياسية والاستماع الى كلّ منها، لا سيما بعد جلسة الأربعاء، وتحديد الأحجام بحسب عدد الأصوات التي حازها كلّ من المرشَحَين. ومن ثمّ الى تكرار ما تراه بلاده مناسباً، من ضمن الدول الخمس التي اجتمعت في باريس في 6 شباط الفائت، ولا تزال محادثاتها متواصلة.
وترى المصادر أنّ في جعبة لودريان رسائل عديدة سيحملها الى الذين سيلتقيهم خلال زيارته المرتقبة:
1- إنّ باريس لا تؤيّد مرشّحاً معيّناً، رغم معادلة سليمان فرنجية – نوّاف سلام التي سبق وأن أطلقتها، وأنّ موقفها لم يتغيّر في هذا الإطار.
2- إنّ فرنسا ترغب بأن يتمّ التوافق على انتخاب رئيس جمهورية للبنان، لأنّ من شأن ذلك أن يجمع الجميع من حوله. على أنّ عليه قطع بعض التعهّدات أبرزها عدم استخدام “الثلث الضامن” أو “الثلث المعطّل” ضدّ رئيس الحكومة المقبل، لكي يتمكّنا معاً من إنقاذ البلاد من أزمته من خلال تطبيق الإصلاحات المطلوبة، التي هي الطريق الوحيد للخروج من المأزق الراهن.
3- ترى فرنسا، لا سيما بعد نتائج جلسة الإنتخاب الأخيرة، أنّ العقبة الأساسية التي تحول دون انتخاب الرئيس، هي عدم وجود إجماع من قبل نوّاب البرلمان حول أي من المرشّحين، وإلّا لكانوا تمكّنوا من إنجاز عملية الانتخاب. ولهذا لا بدّ من العمل لتأمين الإجماع الكافي حول شخصية معيّنة لإيصالها الى قصر الرئاسة.
4 – تتمسّك فرنسا بضرورة التفاهم والتوافق الداخلي على سلّة متكاملة من رئيس الجمهورية الى الرئيس المكلّف وتشكيل الحكومة، لكي لا يُصار الى الإنتظار لمدة أشهر طويلة للتكليف والتأليف. فالرئيس بمفرده لا يمكنه أن يحلّ الأزمة، إنّما يحتاج الى رئيس حكومة يتفاهم معه، كما الى وزراء منتجين ومتجانسين، وإلّا فإنّ الوضع في لبنان سيبقى على حاله من الشلل والتعطيل.