صنداي تايمز: بولندا تدرّب مسلحين من بيلاروسيا تحضيراً لانقلاب ضد لوكاشينكو

أفادت صحيفة “The Sunday Times” البريطانية، بأنّه “يجري تدريب مسلحين من بيلاروسيا في بولندا لكي يشاركوا لاحقاً في انقلاب مسلح ضد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو”.

ووفقاً لمعلومات الصحيفة، فإنّ “المئات من مواطني بيلاروسيا يخضعون لتدريب عسكري خاص في مراكز التدريب في بوزنان البولندية”.

وتشير المعلومات إلى أنّه “يُشرف على تنظيم تلك التدريبات بعض العاملين السابقين في الهيئات الأمنية البيلاروسية الذين غادروا البلاد بعد الانتخابات الرئاسية في عام 2020”.

وذكّرت الصحيفة، بأنّ منظمة “BYPOL”، التي أسّسها ضباط سابقون في هيئات الأمن البيلاروسية خارج بلادهم، تحمّلت مسؤولية التخريب ضد طائرة الإنذار المبكر “A-50” التابعة للقوات الجوية – الفضائية الروسية الموجودة في مطار ماتشوليشي البيلاروسي.

وكان الرئيس لوكاشينكو قد كشف أنه يجري تدريب أعضاء الجماعات المسلحة غير الشرعية في بولندا وليتوانيا وأوكرانيا، مؤكّداً أنّ “هناك محاولات لإنشاء خلايا متطرفة كامنة مباشرة في بيلاروسيا”.

وأشار لوكاشينكو إلى أنّ الغرب يستعد لغزو أراضي بيلاروسيا لتدمير البلاد، مضيفاً أنّ “تشكيل بعض الأفواج والجحافل على قدم وساق للانقلاب اللاحق في بيلاروسيا”.

وفي تأكيد لأقوال لوكاشينكو، أقرّ نائب وزير الدفاع الوطني البولندي السابق، الجنرال فالديمار سكرزيبتشاك، بأنّ بولندا تستعد لانقلاب مسلح في بيلاروسيا والمشاركة في دعمه بالوسائل العسكرية.

وقال سكشيبتشاك في مقابلة تلفزيونية: “نحن نستعد لانتفاضة في بيلاروسيا، لأنها ستحدث”، موضحاً: “نتحدث عن عملية عسكرية… نحن بحاجة إلى أن نكون مستعدين لدعم القوات التي ستنفذ عملية ضد لوكاشينكو”.

وقبل أيام، استقبلت بيلاروسيا مجموعة أولى من الأسلحة النووية الروسية، لنشرها على أراضيها، وذلك رداً على “الضغوط” الغربية “غير المسبوقة”.

وأوضحت الوزارة، في وقتٍ سابق، أنّ بيلاروسيا “تتعرض منذ سنتين ونصف سنة لضغوطات غير مسبوقة من جانب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلفائهما”، مندّدةً بـ”تدخل مباشر ووقح” في شؤون مينسك الداخلية.

وتلاها إعلان وزارة الدفاع البيلاروسية أنّها ستجري تدريبات تكتيكية للقوات الجوية والدفاع الجوي في ساحة تدريب بريست قرب حدود بولندا.

وقبل أكثر من عامين، كشف الكرملين الروسي أنّ تحقيقات مع المحتجزين المتهمين بالتحضير للانقلاب في بيلاروسيا بينّت أن التحضير كان جارياً لخطط وصفها  بـ”المدمرة”، ما يدل “على خطر كبير”.