الولايات المتحدة: لا ننظر إلى الهند على أنها “ثقل سياسي” مواجه للصين
قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، اليوم الجمعة، إن “الولايات المتحدة لا تعتبر الهند بمثابة ثقل سياسي مواجه للصين”، وذلك بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الحالية إلى واشنطن.
وقال كيربي خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: “نحن لا ننظر إلى الهند كثقل موازن للصين، ولم نتعامل مع زيارة مودي باعتبارها نوعاw من فرصة إرسال الرسائل إلى الصين”.
ومع ذلك، فقد أشار كيربي إلى أن “التحديات المشتركة التي فرضتها الصين على أميركا والهند قد أُدرجت على جدول أعمال المناقشات بين رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، والرئيس الأميركي، جو بايدن”.
وفي وقتٍ سابق، أعلن رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أن “الولايات المتحدة هي واحدة من أهم شركاء الهند في المجال الدفاعي”.
وأضاف رئيس الوزراء الهندي، أن الهند والولايات المتحدة “انتقلتا إلى علاقة تشمل نقل التكنولوجيا، والتطوير والإنتاج المشتركين” للمعدات الدفاعية.
وذكرت مجلة “فورين أفيرز”، في وقتٍ سابق، أنّه على مدى العقدين الماضيين، وضعت واشنطن رهاناً كبيراً، بأن معاملة الهند كشريك رئيسي سيساعد الولايات المتحدة في تنافسها الجيوسياسي مع الصين.
واعتبرت المجلة أنّ الهند تقدّر التعاون مع واشنطن “لما يجلبه من منافع ملموسة، لكنّها لا تعتقد أنّه يجب عليها أن تدعم الولايات المتحدة في أي أزمة، حتى إذا كانت تنطوي على تهديد مشترك مثل الصين”.
يأتي ذلك في وقتٍ أعلنت فيه الحكومة الهندية، أنها اتفقت مع روسيا على تعزيز شراكتهما الدفاعية، حيث تعتمد الهند، أكبر مستورد للأسلحة في العالم، على روسيا في ما يقرب من نصف إمداداتها العسكرية.
ولا تتفق الهند مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، حيث لم تحمّل الهند روسيا مسؤولية الحرب، عازيةً الأمر إلى أنها تدافع عن مصالحها في شراء النفط الروسي وتدفع باتجاه حل دبلوماسي للصراع.
