مباحثات سورية تونسية لتفعيل التعاون في مجالات النقل والزراعة
بحث وزيرا النقل والزراعة والإصلاح الزراعي مع سفير تونس بدمشق محمد المهذبي علاقات التعاون والتنسيق التي تجمع البلدين في كافة المجالات النقل الجوي والبحري والبري، وتفعيل الاتفاقيات الموقعة في المجال الزراعي وتطويرها وتعزيز الميزان التجاري بين سورية وتونس.
وأشار وزير النقل المهندس زهير خزّيم خلال اللقاء الذي عقد في مبنى الوزارة إلى متانة العلاقات بين البلدين وضرورة الارتقاء بها اقتصادياً وتجارياً إلى مستوى العلاقة السياسية، مبدياً استعداد سورية للتعاون المشترك، والذي ينعكس ازدهاراً ونمواً في حجم التبادل والأعمال بين البلدين، وخاصةً في مجالات النقل الجوي والبحري والبري.
من جانبه نقل السفير التونسي رغبة وزارة النقل التونسية في تطوير العلاقات ودفعها إلى آفاق تعود بالنفع والفائدة، ومصلحة الشعبين وفق الأولويات التي تجمع البلدين، ومنها بحث دراسة إعادة تشغيل الخط الجوي وما يرافقه من زيادة في الزيارات، وتفعيل النشاط التجاري والاقتصادي والسياحي.
وفي لقاء آخر أكد وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا خلال لقائه السفير التونسي في مبنى الوزارة أن الارتقاء بالعلاقات بين البلدين في كافة المجالات، وخاصة الزراعية منها تشكل نواة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، لافتاً إلى ضرورة مراجعة الاتفاقيات الموقعة، وإعادة صياغتها وتحديثها وفقاً لمتطلبات المرحلة القادمة، والخروج باتفاقية إطارية واضحة وشاملة لها برنامج تنفيذي محدد.
واقترح الوزير قطنا إنشاء خط بحري بين سورية وتونس لنقل المنتجات الزراعية، وسوق مشتركة، وإعطاء ميزات تفضيلية لتسهيل نقل هذه المنتجات، ولا سيما أن كل بلد يتميز بمنتجات خاصة به، ومن المهم تحقيق التكامل الإنتاجي بين الدول العربية ودراسة حاجة الأسواق فيها، مبينا أهمية التعاون في مجال البحوث الزراعية وتبادل الخبرات والأبحاث التطبيقية وإجراء أبحاث مشتركة، ولا سيما أن سورية تمتلك كفاءات علمية وتجارب بحثية ناجحة في المجال الزراعي.
ولفت وزير الزراعة إلى التجربة التونسية في مجالات التنمية الريفية والتعاونيات الفلاحية وترقيم وتطوير الثروة الحيوانية، وتنظيم المسالخ وأسواق الماشية، ومنظومة جمع الحليب وتصنيعه، وتأسيس الجمعيات الأهلية الخاصة لإدارة المجمعات المهنية، وأهمية الاستفادة من هذه التجربة في سورية.
بدوره أكد السفير التونسي ضرورة الانتقال من الاتفاقيات العامة إلى التخصصية والسرعة في تنفيذها لتدارك آثار السنوات السابقة، مشيراً إلى استعداد الحكومة التونسية لتطوير التعاون وتبادل المنتجات والمعلومات والأبحاث والخبرات، مشدداً على أن تحقيق التكامل في المجال الزراعي يسهم في تحقيق الأمن الغذائي وحل مشكلة الغذاء في ظل التغيرات المناخية وتوافر المياه.