عربي و دولي

صفحة جديدة في العلاقات التجارية بين تركيا ومصر

رجح مسؤول في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي أن ينعكس قرار تركيا ومصر رفع علاقاتهما الدبلوماسية إلى مستوى السفراء بشكل إيجابي على العلاقات التجارية بين البلدين.

وأوضح رئيس مجلس الأعمال التركي – المصري في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي مصطفى دنيزر، أن العلاقات السياسية بين البلدين كانت بحالة فتور على مدار 10 أعوام، مشيرا إلى أن خطوات إيجابية متبادلة اتخذت في العام ونصف العام الأخيرة.

ولفت بأن الجانبين رشحا سفراء، وقال: “إلى جانب هذا الخبر الجميل، تفتح صفحة جديدة في العلاقات، وكلا الجانبين يشجع الاستثمارات المتبادلة، كما ترغب وتشجع السلطات التركية المستثمرين الأتراك خاصة الكبار والصغار منهم على الاستثمار في مصر مجددا.

ولفت أن قيمة استثمارات الأتراك في مصر منذ العام 2007 بلغت 1.5 مليار دولار، مشيرا إلى وجود ما بين 15 و 20 مشروعا استثمارا تركيا مهما في مصر خاصة في المنسوجات والملابس.

وقال: “إضافة إلى ذلك، من المنتظر القيام باستثمارات جديدة في الفترة المقبلة في قطاعات بيع التجزئة والطاقة والأجهزة المنزلية والنقل، إذ من المتوقع أن يصل حجم الاستثمار في الفترة 2023-2024 إلى 500 مليون دولار، وواثقون أنه سيزيد”.

وأضاف: “حجم تجارتنا المتبادلة نحو 10 مليار دولار، ولأول مرة بدأت مصر في تحقيق فائض في الحساب الجاري عبر الطاقة، ويمكننا زيادة الميزان التجاري إذا نجحنا في إدخال المنتجات التركية إلى مصر بشكل مريح، ويمكن أن يصل حجم التجارة الثنائية التي تتكون بشكل رئيسي من المنتجات الصناعية إلى 15- 20 مليار دولار”.

ولفت دنيزر إلى أن المنتجات التركية تحظى باهتمام كبير في مصر ولها الأولوية في السوق من حيث الجودة والنظرة العامة عنها.

وأردف: “ستزداد أنشطتنا التجارية وتفتح فرص الاستثمار، إذا حدث تعامل إيجابي فيما يخص تسهيل الدفع عبر البنك المركزي والمعاملات الجمركية للمنتجات التركية مع تحسن العلاقات”.

وذكر أن لدى مصر اتفاقيات تجارة معفاة من الرسوم الجمركية مع الدول الإفريقية والولايات المتحدة الأمريكية ودول أميركا الجنوبية، مبينا أن هذا الوضع يشجع المستثمرين الأتراك أيضًا للتوجه نحو مصر.

وأوضح دنيزر أن مصر ستصبح في الفترة المقبلة أهم شريك لتركيا في التصدير والتجارة، قائلا: “نحن في مجلس الأعمال التركي – المصري بمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية، نواصل أنشطتنا بهدف زيادة العلاقات التجارية وتكثيف الروابط الاقتصادية بين البلدين”.

ورشحت أنقرة الثلاثاء، صالح موطلو شن سفيرا لها لدى القاهرة، فيما رشحت مصر عمرو الحمامي سفيرا لها بأنقرة، وذلك في بيان مشترك صادر عن وزارتي خارجية البلدين.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى