روسيا لن تتغاضى عن جريمة حرق القرآن!
جددت روسيا مؤخرا رفضها المساس بالكتب السماوية ومشاعر المؤمنين بمن فيهم المسلمون، خاصة مع تحول عمليات حرق القرآن إلى ظاهرة في دول غربية.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن عدم احترام القرآن الكريم، في روسيا جريمة خلافا لبعض الدول الأخرى.
وقال الرئيس الروسي خلال زيارته مسجد “الجمعة” في مدينة دربند ظهر عيد الأضحى المبارك: “بطريرك روسيا يؤكد لنا دوما أن المسلمين أخوتنا”، وهذا هو الحال لدينا.
وأضاف: “هذا يقوّي وحدة شعبنا.. المتعدد الجنسيات، والمتنوع في الطوائف، ولكنه شعب موحد.. هذا مقدس عند المسلمين وهو مقدس أيضا بالنسبة للآخرين. نحن نعلم أنهم في بعض البلدان الأخرى يتصرفون بصورة مختلفة، ومنهم من لا يحترم المشاعر الدينية للناس. ويقولون إنها ليست جريمة”.
وقال: “هذا (إحراق القرآن) يعتبر جريمة في بلدنا! وبحسب الدستور وحسب المادة 282 من قانون العقوبات. إنها جريمة! وسنلتزم دائما بهذه القواعد التشريعية”.
جاء حديث الرئيس الروسي بعد قيام اللاجئ العراقي بحرق القرآن الكريم في السويد، حيث استنكر الرئيس الروسي الإقدام على حرق المصحف، واعتبر أن مثل هذا التعامل مع الكتاب المقدس للمسلمين جريمة.
وأظهرت روسيا تشديدا كبيرا إزاء حرق القرآن الكريم، حيث نشر في التاسع عشر من شهر مايو مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يبرز رجلا وهو يحرق نسخة من القرآن الكريم أمام المسجد الكبير في مدينة فولغوغراد الروسية.
لجنة التحقيق الروسية فتحت على الفور قضية جنائية بتهمة إهانة مشاعر المؤمنين.. وسرعان ما ألقي القبض على المجرم في اليوم التالي، وتبين أنه من السكان المحليين الذي اعترف أثناء الاستجواب أنه فعل ذلك بأمر من المخابرات الأوكرانية مقابل عشرة آلاف روبل.
مصادر في أجهزة الأمن الروسية حملت مسؤولية تدبير هذه الجريمة للمخابرات الأمريكية، معتبرة أن مخابرات كييف تعمل بإشراف أمريكي وبريطاني مباشر.
جاء الحادث خلال استضافة مدينة تتارستان لمنتدى التعاون بين روسيا والعالم الإسلامي بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب يسعى لتنظيم استفزازات لضرب وحدة روسيا وتقسيم المجتمع الروسي.
وقال حارق القرآن الكريم في مدينة فولغوغراد الروسية عشية مثوله أمام المحكمة، نيكيتا جورافيل، إنه يشعر بذنب عظيم أمام مسلمي العالم، وأعلن توبته مطالبا بالصفح عنه.
وقال: “أعتذر لجميع المسلمين في العالم، كان سلوكي سيئا للغاية أشعر بالذنب الشديد أمام كل المسلمين في العالم”.
واعترف جورافيل، في وقت سابق، بأنه أقدم على هذه الجريمة بأوامر من الاستخبارات الأوكرانية.
وخلال الشهر الجاري، أعلن حاكم مقاطعة أوليانوفسك الروسية، اليكسي روسكيخ، عن توقيف المواطن المصري بعد قيامه بتدنيس القرآن علنيا، الذي قام بعد ذلك كما يقال بإحراقه.
وكتب الحاكم على “تلغرام”، يوم الأربعاء: “تداول على الانترنت مقطع فيديو، لقيام مواطن أجنبي بتدنيس القرآن، الكتاب المقدس للمسلمين. وحسب المعلومات الأولية، كان منفذ للاستفزاز في مدينة أوليانوفسك”.
وأضاف: “تتعامل أجهزتنا الأمنية الآن مع هذا الحادث”.
وأكد أن “هذه جريمة ضدنا جميعا. والإرهاب لا توجد له قومية أو ديانة”، مؤكدا على “احترام مشاعر المؤمنين”.
المصدر: RT