بماذا سترد روسيا على اختبار الولايات المتحدة صواريخ توماهوك أرضية
تحت العنوان أعلاه، كتبت داريا رينوتشنوفا وإيفان أباكوموف، في “فزغلياد”، حول خطورة نشر أمريكا صواريخ توماهوك على منصات إطلاق أرضية متحركة.
وجاء في المقال: اختبر البنتاغون بنجاح صاروخ توماهوك من منصة إطلاق أرضية، الأمر الذي كان محظورا بموجب معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. ومن غير المستبعد أن تسعى الولايات المتحدة إلى نشر توماهوك على أراضي آسيا وأوروبا، ما سيؤسس لسباق تسلح جديد.
فقد أثارت اختبارات نموذج أرضي التموضع من توماهوك في الولايات المتحدة انتقادات حادة في روسيا.
ووفقا للمشارك في المحادثات حول تخفيض الأسلحة التقليدية في فيينا والمحادثات حول تخفيض الصواريخ الباليستية متوسطة المدى في جنيف (1980-1983)، بافيل بالاجتشينكو، لم يخف الأمريكيون تطوير نسخة جديدة من صاروخ أرضي التموضع.
وقال لـ”فزغلياد”: “ليس هناك مفاجأة. ولكن، هذا يعني استمرار انهيار نظام القيود وإمكانية بدء سباق تسلح. واشنطن، تخلق وضعا خطيرا، لأن الأمر يتعلق بنشر مثل هذه الصواريخ في أوروبا وآسيا”. وأضاف أن الولايات المتحدة أعدت الصاروخ للاختبار، من دون أن تخفي ذلك. و”بعد اتهامات روسيا بانتهاك معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، تم تخصيص أموال للبنتاغون لصناعة صواريخ أرضية يتجاوز مداها 500 كيلومتر. أي تلك التي حظرتها الاتفاقية”.
وأشار بالاجيتشينكو إلى أن احتمال ظهور هذه الصواريخ في أوروبا لا يزال ضبابيا، مستدركا: “لكن نشرها، لن يحتاج إلى كثير من الوقت. ويكمن جوهرها في حركية منصات إطلاقها ومخاطر زعزعتها الاستقرار الاستراتيجي. لذلك، فكل شيء هنا يتوقف على قرار سياسي”.
فيما أكد العضو المراسل في أكاديمية العلوم العسكرية، الكسندر بارتوش، أن الأمريكيين انتهكوا منذ فترة طويلة معاهدة الصواريخ بتخطيطهم لنشر توماهوك على الأرض. وفي رأيه، سيعمل الأمريكيون، الآن، على زيادة مدى ودقة الصواريخ، وسيعدونها للنشر في جنوب شرق آسيا.
وقال: “حتى الآن، لا يدور حديث عن ذلك في أوروبا، لأنها اقترحت وقف نشر الصواريخ. ولكن، إذا ما قام الأمريكيون بهذه الخطوة، فسنرد”، مؤكدا أن لدى موسكو كل الوسائل اللازمة للحماية من مثل هذه الصواريخ.