سمكة من صنف جديد تماما اختبأت عن العلماء في أحواض الزينة
اعتبرت الأسماك خيارًا شائعًا للأشخاص الذين لديهم أحواض مائية منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ولكن بالنسبة للعلماء يجب ملاحظة الأنواع في بيئتها الطبيعية وهذا جزء من سبب عدم وجود تصنيف رسمي لنوع من الأسماك لفترة طويلة.
واكتشف العلماء مؤخرا أنه أحيانا ليس من الضروري السفر بعيدًا، أو الحفر عميقًا، أو التسلق عاليًا للعثور على نوع جديد من الكائنات الحية، فقد تكون على مرأى من الجميع، كما هو الحال مع سمكة “ريدتيل غارا”، التي تم تصنيفها للتو كنوع خاص حسبما ذكرت مجلة “ساينس أليرت” العلمية، اليوم الجمعة.
في هذه الحالة، صادف الخبراء العديد من أسماك “ريدتيل غارا” أثناء العمل الميداني على طول نهر كاسات على الحدود بين تايلاند وميانمار، والذي يصب في نهر أتاران في ميانمار، من هناك، تمكنوا من إجراء التحليل الأكثر تفصيلًا للأسماك حتى الآن.
وقال عالم الأسماك لاري بيدج، من متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي: “عندما جمعنا العينات لأول مرة، اعتقدنا أن هذا النوع من الأسماك يجب أن يكون منتشرًا في ميانمار بسبب شعبيته في تجارة الأحواض المائية، لكن اتضح أن القضية ليست هنا، إنه فقط في حوض نهر أتاران، هناك القليل من المعلومات بشكل مدهش عن تاريخهم الطبيعي”.
وتعتبر الأنواع الجديدة مثيرة للاهتمام من عدة نواحٍ، فهي تتميز بنظام ألوان فريد، بما في ذلك الذيل الأحمر الذي أعطاها اسمها (ريد تيل)، ويتغذون أحيانًا على المفصليات، لكنهم يأكلون بشكل أساسي الطحالب، ولذلك تساعد بالطبع في تنظيف أحواض السمك التي تعيش فيها.
وتأتي هذه الأسماك مع أفواه عالية، وتتميز بهيكل يشبه القرص على الشفة السفلية يساعدها على البقاء مستقرة في الماء.