ألمانيا: نجري مفاوضات يومية لإنهاء النزاع بين موسكو وكييف
قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إنّ المفاوضات جارية لإنهاء النزاع في أوكرانيا وتشارك فيها بشكلٍ مكثف يومياً.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية، أنّ بيربوك تحدثت أمس الجمعة في منتدى للقراء في مدينة كيمنتس بألمانيا، مع فلاديمير كليتشكو، شقيق عمدة كييف، فيتالي كليتشكو. وعندما سأل الحضور عن الموعد المناسب لمفاوضات السلام، قالت الوزيرة إنها “تجريها كل يوم”.
وأضافت أنّ إمدادات الأسلحة الألمانية لأوكرانيا لا تتعارض مع البحث عن حل سلمي، فالحديث لا يدور “إمّا بشأن الأسلحة أو بشأن المفاوضات”، بل يتم بشأن الأمرين في وقتٍ واحد.
وردّ وزير المالية الألماني، كريستيان ليندنر، على طلبات أوكرانيا المتزايدة للأسلحة من دول الغرب، أنّه “لا يمكن لأوكرانيا أن تعتمد علينا في مسألة التمويل العسكري”. في حين ردّ وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، على طلبات كييف للأسلحة، قائلاً إنّ “بريطانيا ليست شركة أمازون العالمية للبيع بالتجزئة”.
وأصدرت كلٌ من بريطانيا وفرنسا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان، بياناً جاء فيه: “سنعمل مع أوكرانيا على التزاماتٍ أمنية محدّدة وثنائية طويلة الأمد، لضمان قوة مستدامة قادرة على الدفاع عن أوكرانيا الآن”، كما تمّت الإشارة إلى أنّ هذه الالتزامات تهدف إلى “ردع روسيا في المستقبل”.
ويروّج الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لـ”خطة سلام” مؤلفة من 10 نقاط من بينها السلامة الإشعاعية والنووية والأمن الغذائي، والطاقة والإفراج عن جميع الأسرى والمبعدين، واستعادة وحدة أراضي أوكرانيا.
وكان زيلينسكي روّج للخطة المذكورة للمرة الأولى خلال قمة مجموعة الـ20 التي عُقدت في إندونيسيا، في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2022.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكّد في مناسبات عدة، أنّ روسيا لا ترفض المفاوضات ومنفتحة دائماً على الحوار؛ لكنها لن تتنازل عن أيّ من حقوقها، ولن تسمح بما من شأنه أن يشكل خطراً آنياً أو مستقبلياً، على أمنها وأمن شعبها.
وفي هذا الإطار، أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّ عبارة بوتين، التي قال فيها، إنّه كلما طال أمد المفاوضات، زادت صعوبة الاتفاق؛ يجب أن تؤخذ على محمل الجد.