رسالةٌ من نعيم قاسم لِـدعاة الفوضى والفراغ !
استغرب نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، كيف أن الحكومات الأوروبية لا يمكن أن تجتمع بما فيها الحكومتان السويدية والدنماركية وسابقا حكومات أخرى، وأن تترك فرداً واحداً يزعج ملياري مسلم في العالم للمساس بالقرآن المقدس.
وخلال احتفال عاشورائي في مقام السيدة خولة في بعلبك، السبت، بحضور النائب ينال صلح، الوزير السابق حمد حسن، مسؤول حزب الله في البقاع حسين النمر ورئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل، اعتبر الشيخ قاسم أن تصرفات هذه الحكومات هي جزء من مخطط لإهانة القرآن الكريم، وهو عمل الضعفاء الذين لا حجة لديهم إلا إيذاء المسلمين كي ينالوا من القرآن، هذا لأننا ارتقينا وانتصرنا وحررنا وأقمنا راية العدل في مواقعنا، وهذا ما لا يريدوه لنا.
اعتبر قاسم، أن “الذين نظروا إلى القرآن يحترق بإجازة متواطئة منهم، عليهم أن يراجعوا حساباتهم جيدا، ولا يمكن أن نخزي بهذا العمل، وهذا ما يدفعنا إلى المزيد من التمسك وتعلم الاقتداء بالقرآن الكريم، الذي لا يساويه أي كتاب على وجه الأرض، ولا يمكن أن يثنونا عنه بأعمالهم الشاذة المنحرفة كشذوذهم بأمور كبيرة، وهؤلاء المرتكبين عليهم أن يتراجعوا عن دعاية حرية الرأي بالإساءة للآخرين والمقدسات”.
لفت إلى، أن ما حصل “جزء من مشروع أميركا والصهاينة وجزء من مشروع تثبيت الاحتلال في منطقتنا للإضرار بتعاليمنا، وكما انتصرنا على اسرائيل وحررنا الأرض، وكما عجز الصهاينة عن مواجهتنا عسكريا سيعجز العالم المتكبر عن مواجهتنا فكريًا وعسكريًا وثقافيًا واجتماعيًا وأخلاقياً، وسنبقى متفوقين عليه، وستثبت الأيام في المستقبل أن النصر والمستقبل هما لقوافل المجاهدين المعطائين الذين يعملون لرفع راية الحق”.
وأضاف قاسم، “نحن اليوم لدينا نموذج مقاومة حزب الله، هذا النموذج الذي أعطانا ثقة بأنفسنا وأعطانا العزة هو درجة عالية من الله تعالى، والذي جعل أهل الجنوب يذهبون للمنتزهات والبيوت على الشريط المباشر يتمشون ويتسامرون والاسرائيلي قلق لا يعرف ماذا يفعل، أليس هذا جزء من الانتصار المعنوي الذي صاحب الانتصار المادي الذي أخرج الاسرائيلي من بلدنا”.
وتوجه لدعاة الفوضى والفراغ في لبنان بالقول: “أولئك الذين يريدون تجريد لبنان من قوة مقاومته أمام العدو، أنتم لستم مؤتمنين على لبنان ولا على شعب لبنان، لأنكم تحملون أفكارها لا تخدم إلا الصهاينة عندما تواجهون المقاومة تريدون إبطال قوتها، وبلادنا تعاني من خطورة إسرائيل، على الأقل قدموا البديل بالاستغناء بشيء مقابل شيء آخر”.
وتساءل “من هو العاقل الذي يحتمل سيطرة العدو وهو يرتكب المجازر وفي أن يجرد لبنان من قوته؟”.
وشدد، اننا “سنبقى مقاومين واثقين بربنا وبقدراتنا مؤكدين على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وهذا سيكون متلازماً بكل خطوة لانتخاب رئيس للجمهورية وعودة المؤسسات الدستورية وخطة الإنقاذ”.