تركيا تدعو لمعاقبة المسيئين للإسلام والكفاح ضد الاعتداء على المقدسات
دعا مجلس الأمن القومي التركي الدول التي لا تفي بمسؤولياتها في منع الأعمال المعادية للإسلام، إلى معاقبة المجرمين الذين يقومون بها والكفاح ضد الاعتداء على المقدسات.
وذكر بيان أصدره المجلس عقب اجتماعه: “ندعو الدول التي لا تفي بمسؤولياتها في منع الأعمال الشائنة، التي تسيء لما يقارب ملياري مسلم، من خلال استهداف الدين الإسلامي، وهي الأفعال التي وصفتها الأمم المتحدة بجرائم الكراهية، لمعاقبة المجرمين وإدراك الآثار المدمرة لبذور الكراهية التي يزرعونها تحت ستار حرية التعبير”.
وأضاف البيان: “كما أنهم مدعوون لتغيير مواقفهم في أقرب وقت ممكن، والانضمام لنا في الكفاح ضد الهجمات على القيم المقدسة”.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستبذل ما بوسعها لمحاربة “الإسلاموفوبيا”، حيث قال إن “تركيا ستفي بكل مسؤوليتها على أكمل وجه، في حمل لواء هذا الكفاح كما فعلت منذ قرون”.
وأضاف: “علينا بذل المزيد من الجهود لمكافحة معاداة الإسلام، التي وصلت إلى مستوى لا يطاق في بعض الدول الأوروبية”.
كما أشار الرئيس التركي في وقت سابق إلى أنه في الوقت الذي تظهر تركيا فيه موقفا يحتذى به في مسألة الحريات والحقوق الدينية، فإن مناخا معاكسا تماما بات يسود في العالم الغربي، حيث تسيطر عليه سموم العنصرية والتمييز و”الإسلاموفوبيا”.
وأكد أن الهجمات التي تستهدف المساجد ودور العبادة التي تخص مختلف الديانات، وصلت إلى أبعاد لا يمكن تصورها في البلدان الغربية.
وأشار إلى أن حرق نسخ من القرآن الكريم في السويد، وتمزيق المصحف في النرويج، والترويج لرسوم كاريكاتورية تسيء إلى الرسول محمد باسم حرية الصحافة، ليست سوى بعض الهجمات على المقدسات.
وشدد أردوغان على أن الهجمات التي تطال قيم ومقدسات المسلمين، يتم تجاهلها تحت ذريعة حرية الفكر، لافتا إلى أن المتطرفين الذين يهاجمون المساجد وأماكن عمل المسلمين لا يحاسبون.
المصدر: RT