حرب التجسس تتفاقم.. بكين تلقي القبض على جاسوس لمصلحة واشنطن
كشفت السلطات الصينية أنها ألقت القبض على مواطن بتهمة التجسس لمصلحة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تم تجنيده في إيطاليا.
وذكرت وزارة أمن الدولة الصينية في بيان: “بعد تحقيق دقيق، حصلت وكالة الأمن القومي على أدلة بشأن قيام مواطن بأنشطة تجسس، واتخذت إجراءات ضده وفق القانون”.
وأضافت أنّ المشتبه فيه “موظف مهم” في مؤسسة صناعية عسكرية أُرسل للدراسة في إيطاليا. وأثناء وجوده هناك، تعرف إليه مسؤول أميركي من خلال بعض الفعاليات، مثل حفلات العشاء والنزهات. وبمرور الوقت، أصبح المشتبه فيه “معتمداً نفسياً” على المسؤول الأميركي الذي استغل ذلك “لغرس القيم الغربية فيه”.
وذكرت الوزارة: “بعدما تعمقت العلاقة، كشف المسؤول الأميركي للمواطن الصيني أنّه عضو في وكالة الاستخبارات المركزية، ووعده بدفع مبلغ ضخم، والعمل على تسهيل هجرة أفراد أسرته إلى الولايات المتحدة. وفي المقابل، طلب منه تقديم معلومات حساسة حول الجيش الصيني”.
ووفق البيان، “وافق المشتبه فيه على العرض، وخضع للتدريب على التجسس، ثم عاد إلى الصين بعد انتهاء دراسته في الخارج”.
وفي الصين، استمر العميل في عقد لقاءات سرية مع عملاء وكالة الاستخبارات الأميركية عدة مرات، وقدم قدراً كبيراً من المعلومات حول الصين، وتلقى أموالاً نظير تجسسه”.
بالتزامن مع ذلك، وجّه جهاز الاستخبارات النيوزيلندي، أمس الجمعة، اتهامات إلى الصين بالتجسس والتدخل الأجنبي. وذكر تقرير “تقييم التهديدات” الذي يصدره الجهاز، والذي تم رفع السرية عنه في خطوة نادرة، أنّ وكالات الاستخبارات الصينية تراقب باستمرار الصينيين الذين استقروا في نيوزيلندا.
ونيوزيلندا جزء من تحالف “الخمس عيون” لتبادل المعلومات الاستخباراتية، إلى جانب الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وأستراليا.
وقال جهاز الاستخبارات الأمنية النيوزيلندي إنّ الدافع وراء تنامي “قوة الصين هو التنافس الاستراتيجي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تسعى بكين إلى التفوق على واشنطن وحلفائها الغربيين”.
يأتي هذان الحدثان بعد أيام من إعلان وزارة العدل الأميركيّة اعتقال جنديين من البحرية الأميركية، لاتهامهما بنقل مواد حساسة تتعلق بالأمن القومي إلى الصين، تحوي بيانات مهمّة حول تنظيم الجيش الأميركي، من شأنها “تعريض الأمن القومي للولايات المتحدة للخطر”.