عربي و دولي

القنصلية السعودية في مدينة مشهد الإيرانية استأنفت نشاطها رسميا

ذكرت وسائل إعلام محلية إيرانية، اليوم الأحد، أن القنصلية السعودية في مدينة مشهد الإيرانية استأنفت أعمالها بشكل رسمي، وهو ما نقلته الوسائل عن وزارة الخارجية الإيرانية.

ونقلت وكالة “مهر” للأنباء، اليوم الأحد، عن رئيس ممثلية وزارة الخارجية في محافظة خراسان رضوي، أن “القنصلية السعودية في مدينة مشهد بدأت نشاطها، فعليا، في فندق يسمى “ميثاق” في المدينة”.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت، قبل عدة أيام، أن سفارة المملكة العربية السعودية لدى بلادها قد بدأت أعمالها رسميا في طهران، منذ يوم الأحد الماضي، الموافق 6 من شهر أغسطس/ آب الجاري.

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة “إرنا”، الأربعاء الماضي، عن مصدر مطلع أن “السفارة السعودية لدى طهران بدأت نشاطها فعليا في إيران، وذلك في أعقاب ما جرى من مباحثات، خلال الأشهر القليلة الماضية، وعودة استئناف العلاقات بين إيران والمملكة، بوساطة صينية”.

وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أن “السفارة والقنصلية العامة الإيرانيتين في الرياض، بدأتا نشاطهما رسميا، في 6 من شهر حزيران/يونيو الماضي، أيضا”.

وفي سياق متصل، قال السفير الإيراني المعيّن في الرياض، علي رضا عنايتي، الأسبوع الماضي، إن “الاتفاق بين بلاده والسعودية هو مقدمة لنظام جديد في منطقة الخليج”، وهو ما أكّده في مقابلة مع وكالة “تسنيم” الإيرانية، بقوله: “العراق قام بمحادثات مكثفة للخروج بنتائج مثمرة بين الطرفين، توجت، في العاشر من شهر مارس/آذار الماضي، في بكين بقيادة صينية”.

وأشار السفير الإيراني الجديد في السعودية، إلى أن بلاده فتحت صفحة جديدة في العلاقات مع الرياض فور التوقيع على اتفاق عودة العلاقات الثنائية بين الطرفين، بحسب قوله.

وكان عنايتي قد أكّد، الأسبوع الماضي، أنه “يمكن أن يكون للعلاقة بين إيران والسعودية تداعيات مهمة على السلام والاستقرار والاستقلال وتعزيز ثقافة الحوار في المنطقة”، مضيفا: “نعتقد أن العمل المنجز بين إيران والسعودية سيعود بالمنفعة على كلا البلدين والمنطقة ومحيط خارج المنطقة”.

وتابع عنايتي، قائلا: “الخطوة الأولى والأساسية هي تعيين السفراء، وقد تم ذلك من قبل الجانب السعودي، وتم الانتهاء من المراحل الإدارية الخاصة بالسفير السعودي في طهران، وأعلنا للرياض موافقتنا على السفير المقترح. كما أعلنوا هم عن موافقتهم أيضًا. إنها مسألة ترتيبات إدارية، كما سيرسل السفراء بعد استكمال تلك الترتيبات”.

وكان وزيرا الخارجية، الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، والسعودي فيصل بن فرحان، قد التقيا، في 6 نيسان/أبريل الماضي، في بكين، بعد وساطة قادتها الصين لتطبيع العلاقات بين طهران والرياض بعد سنوات من الجفاء، ووقتها تم الاتفاق على بدء ترتيبات فتح سفارتي البلدين.

وأعلنت السعودية وإيران، في مارس الماضي، اتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية، بعد سنوات من القطيعة. وجرى التوافق بين الدولتين بوساطة الصين، التي قامت بدور مهم في إتمامه، وكانت أحد الموقعين على البيان المشترك للدولتين.

يذكر أنه تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في عام 2016، بعدما هاجم محتجون إيرانيون المقار الدبلوماسية السعودية في إيران، بعدما قامت السلطات السعودية بإعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.

المصدر: سبوتنيك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى