نشطاء مغاربة يطلقون حملة رقمية لإنقاذ واحات تافيلالت من الاندثار بعد حرائق وشح المياه
أطلق نشطاء مغاربة حملة افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي لإنقاذ تراث واحات تافيلالت بعد حرائق شهدتها المنطقة منذ أسابيع ماضية وتأزّم وضع الواحات وتراجع عددها في ظل الشح المائي.
وشدّد شباب المنطقة على ضرورة تأهيل الواحات المحلية عبر وسوم رقمية جرى تداولها على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، وتعلق الأمر بواحات زاكورة والرشيدية وتنغير؛ نظرا لهجرة سكان تافيلالت نحو المدن التجارية بسبب فقدان فرص العمل التي كانت توفّرتها الواحات.
وقال جمال أقشباب، رئيس جمعية أصدقاء البيئة في زاكورة، إن “التراث الواحي تعرض للتدمير بدرعة تافيلالت بسبب عوامل مناخية وبشرية”، وأن “الحرائق أزمت الوضع بالمنطقة التي شهدت تراجعا مهولا في عدد الواحات المحلية خلال السنوات الماضية”.
كما تضمنت الحملة الرقمية دعوة السلطات العمومية المعنية لإدراج الواحات ضمن المخطط الاستراتيجي الذي يهتم بالحفاظ على تراث الغابات، على اعتبار أن الواحات تتجه إلى الاندثار نتيجة توالي سنوات الجفاف على المنطقة، الأمر الذي عمّق أزمة المياه التي استفحلت في ظل ندرة هطول المطر.
هذا وتتوزع الواحات الأكثر عرضة للحرائق بدرعة تافيلالت بين واحات أوفوس وتنجداد بالرشيدية، وواحة مزكيطة بزاكورة، وواحة سكورة بورزازات، وهي المناطق التي شملها البرنامج الحكومي للعناية بالتراث الواحي في المغرب.
المصدر: هسبريس