الأخبار: بعلبك وقراها: لا صوت يعلو فوق الصهاريج

كتب رامح حميّة في الأخبار:
لا صوت يعلو في أحياء بعلبك فوق هدير صهاريج المياه. سوء إدارة هذا الملف جعل المدينة التي تزخر وقراها بعشرات الينابيع الغزيرة وبالآبار العامة والخاصة، فضلاً عن سدّ اليمونة، تفتقد إلى المياه في ظل موجة حر غير مسبوقة. فيما يصل سعر صهريج المياه إلى أكثر من مليون ليرة «إذا ما توافر لك دور أو واسطة عند أصحاب الصهاريج»، بحسب ابن المدينة علي ياغي. وهو مبلغ، في ظل الأزمة المعيشية، قاسٍ جداً حتى على الميسورين، خصوصاً أن كل منزل يحتاج إلى صهريج مياه كل يومين.
وبحسب مصادر متابعة، فإن مياه الصرف الصحي تتسرّب من «ريغارات» في شبكة الصرف الصحي، إلا أن البلدية غير قادرة، لوجستياً ومالياً، على معالجة المشكلة، «وليست في حوزتها خرائط للشبكة». أما التسرّب النفطي، فقد يكون مصدره تسرباً من إحدى محطات الوقود في المنطقة أو من خزانات المازوت في مستشفى بعلبك الحكومي التي ازداد عدُدها أخيراً.
رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل قال لـ«الأخبار» إن «المشكلة خطيرة وتتطلب تدخّلاً سريعاً من مؤسسة مياه البقاع ووزارة الطاقة والمياه»، مشيراً إلى تكليف مهندس لمتابعة الأمر مع مؤسسة مياه البقاع، «وحتى اليوم لم نتلقّ جواباً». وأقرّ بأن «لا خرائط لدى البلدية لشبكة الصرف الصحي القديمة».