باسيل : لم أوظّف سوى 14 شخصاً
أكد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، أن “التبرير يضيع الحقيقة، ولو دفعنا 3 مليون دولار لقناة الجديد لكان الإعلام معنا اليوم”.
وفي حوارٍ مفتوحٍ مع الإعلامية سمر أبو خليل والإعلامي جاد غصن لقناة “الجديد”، أشار الى ان “من يعمل بالشأن العام عليه أن يكون على استعداد دائم للمحاسبة والإنتخابات أيضاً محاسبة”.
وقال، “لدي الكثير من الأعداء داخلياً وخارجياً، ونحن في بلد معادلاته محكومة بالتوافق مع جميع المكونات، نحن في بلد محكوم بالتفاهمات لأنه لا يُحكم بغير ذلك”.
وأضاف، “اليوم ندفع ثمن المشاركة في هذا النظام، والمعادلة المستحيلة هي تصليح البلد مع نفس الناس الذين عملوا على تخريبه”.
واعتبر باسيل، أنه “عندما يكون لديك موقف مختلف عن المجتمع الدولي في موضوع النازحين والفلسطينيين ومواضيع أخرى فمن الطبيعي أن يكون لديك أعداء”.
ورداً على سؤال “لماذا لم تترك لك صاحباً؟”، قال وزير الخارجية؟، “لا صاحب لدي لأنني ضد “السيستم” في البلد”.
وأضاف، “معارك لبنان متعددة، فهناك الإستقرار والتوازن السياسي وهناك الموضوع الخارجي المليء بالمصائب وهناك هموم الناس وتطلّعاتهم”، وتابع: “المهم محاولة الوصول إلى الهدف في ملف معين ولو اضطر الامر مواجهة المعرقلين على الطريق ولطالما دعوت إلى فصل المشاكل السياسية عن مشاكل الناس”.
وعن سبب الهجوم عليه، قال باسيل، “اعرف جيداً ما قمت به وأتحمل مسؤوليته لأني لست شريكاً في الفساد، وخاصمت كل الناس من اجل مصلحة بلدي والحقيقة واحدة مهما كثرت الشتائم”.
وسأل، “لماذا يعتبرون أننا ساكتون عن الفساد في وقت اننا دائما نخوض معارك مع الجميع من أجل ملفات لمصلحة الناس؟”.
وأكد رئيس “التيار”، أن “الناس تريد نتيجة في موضوع الكهرباء، وقمت بما يمكن أن أقوم به ولكنني لست كامل الدولة”، مشيرًا الى ان “امل” و”القوات” و”الاشتراكي” والرئيس نجيب ميقاتي عرقلوا اصلاح قطاع الكهرباء”.
ولفت الى أن “أكثر ما يزعجني هو عندما يقولون لي “ليش ما حكيتوا”؟، في حين أننا لم نسكت ولهذا دخلنا في مشاكل مع الجميع”.
وأشار إلى أن “الدولة دخلت نمط تدمير ذاتي وهريان، والأولوية اليوم للخروج من الوضع الذي نحن فيه وما جرى يمكن تحويله إلى فرصة حقيقية”.
وقال رئيس “لبنان القوي”، الإنطباع يغلب الحقيقة وهذا الواقع لبناني، وفي وزارة الإتصالات خفضنا الفاتورة من 75 دولار إلى 32 دولار للفرد هل يتذكر أحد؟، وفي نفس السنة لم أنجح في الإنتخابات النيابية”.
وحول ملف التوظيف في وزارة الإتصالات، أشار إلى أن “الشركات كانت بحاجة إلى موظفين جدد”، وقال: “سألت النائب نقولا الصحناوي أكثر من مرة عن مسألة التوظيفات في وزارة الإتصالات لكنها حصلت بناءً على طلب شركات الإتصالات”.
وأكد أنه “ليس لدينا أحداً للتوظيف، والتوظيفات في بعض الأحيان تكون مبرّرة ولها حاجتها”، لافتاً إلى أنه “تسلّمت وزارة الطاقة لخمس سنوات ولم أوظّف سوى 14 شخصاً”.
وقال باسيل: “هناك خطأ في التوظيف في أوجيروا، والنائب ابراهيم كنعان حمل هذا الملف من أجل المحاسبة وأصبح في ديوان المحاسبة اليوم، ماذا يمكننا أن نفعل أكثر من ذلك”.