عربي و دولي

الحزب الجمهوري يعقد أول مناظرة لانتخابات 2024.. وترامب يخطف الأضواء رغم تغيبه

افتتح المرشحون الجمهوريون للرئاسة الأميركية، الأربعاء، في ميلووكي، المناظرة الأولى للانتخابات التمهيدية لعام 2024، في غياب الرئيس السابق دونالد ترامب الذي آثر عدم المشاركة، بدعوى أنّ استطلاعات الرأي تؤكّد تصدّره بفارق كبير عن بقية منافسيه، لكنه مع ذلك خطف الأضواء.

وبدأت المناظرة في ميلووكي بولاية ويسكنسن، بعد دقائق من بث مقابلة مسجلة للإعلامي اليميني المتشدّد تاكر كارلسون مع ترامب عبر منصة “إكس”.

وقبل خمسة أشهر من بدء الانتخابات التمهيدية، لاختيار مرشّح حزب الجمهوريين للانتخابات الرئاسية الأميركية للعام 2024، يزداد التأييد لترامب، غير أنّ العديد من القضايا الجنائية تلقي بظلالها على محاولته العودة إلى البيت الأبيض.

وتفادى ترامب بقراره عدم الانضمام للمناظرة، الهجمات التي كان يمكن أن يشنها عليه المرشحون الآخرون.

ومن المقرر بأن يسلّم ترامب نفسه إلى سجن مقاطعة فولتون، في أتلانتا بولاية جورجيا، حيث وجّه القضاء له ولـ18 شخصاً آخر تهمة “الابتزاز”، وارتكاب عدد من الجرائم سعياً لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020، في هذه الولاية الرئيسية التي فاز بها الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن.

والأربعاء، قام رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني، المتهم بمساعدة ترامب على التلاعب بالانتخابات، بتسليم نفسه لسلطات ولاية جورجيا التي أطلقت سراحه لاحقاً بكفالة قدرها 150 ألف دولار.

ويُتوّقع أن يطغى مشهد تسليم ترامب نفسه في جورجيا، على التغطية الإعلامية المخصصة للمرشحين الجمهوريين الآخرين للانتخابات.

مع أن ترامب يحتلّ نتائج استطلاعات الرأي متقدماً بكثير عن خصومه، يخشى بعض حلفائه أن يتيح تغيّبه عن المناظرة فرصة أن يكتسب الآخرون زخماً أوسع. ويُذكّر حلفاء ترامب بأنه خسر في ولاية أيوا، أمام سناتور ولاية تكساس المرشّح تيد كروز في العام 2016، بعدما تغيّب عن مناظرة.

كذلك، أكّد ترامب، أنه يعتزم عدم حضور المناظرة الثانية في كاليفورنيا في 27 أيلول/سبتمبر، بسبب عداوته مع “مؤسسة ومعهد رونالد ريغان الرئاسي” المضيفة. ومن المفترض أنّ تجري المناظرة الثالثة في ولاية ألاباما في تشرين الأول/أكتوبر.

وتأهل للمشاركة في المناظرة ثمانية مرشّحين آخرين، هم حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، وحاكم ولاية داكوتا الشمالية داغ بورغوم، ونائب الرئيس السابق مايك بنس، والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، والسناتور عن ولاية كارولاينا الجنوبيّة تيم سكوت، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، والحاكم السابق لولاية نيوجيرزي كريس كريستي، والحاكم السابق لولاية أركنسا آسا هاتشينسون.

وسيواجه الفائز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري المرشح الديمقراطي، الذي يرجح أن يكون جو بايدن، في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2024.

وبحسب شبكة “سي أن أن”، كان رجل الأعمال فيفيك راماسوامي الشخصية المحورية في معظم فترات المناظرة، حيث تشاجر مع نائب الرئيس السابق مايك بنس حول تجربته، ومع حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هالي حول السياسة الخارجية، ومع حاكم نيوجيرسي السابق كريس كريستي حول ترامب.

وذكرت أنّ السناتور تيم سكوت، انتقد الجدل المحتدم الذي دار بين المرشحين الآخرين خلال المناظرة، وقال إنّه صرف الانتباه عن قضايا أكثر أهمية.

أما مايك بنس، نائب ترامب السابق، الذي عارضه بعد أحداث الكابيتول، وهو أيضاً معارض شرس للإجهاض، قال لـ”سي أن أنّ”، إنّ “منافسيه في الحزب الجمهوري يحاولون اعتبار الإجهاض قضية تخص الولايات فقط”.

وبحسب صحيفة “بوليتيكو”، كان دفاع بنس عن سلوكه يوم “6 يناير” وانتقاده لدونالد ترامب “قوياً”. وذكرت الصحيفة أيضاً أنّ نيكي هالي مناظرة مؤثرة. وكانت هايلي قد هاجمت منافسها راماسوامي، بشأن السياسة الخارجية، وقالت له: “ليس لديك خبرة في السياسة الخارجية وهذا واضح”، كما انتقدته بشأن “تمويل إسرائيل وأوكرانيا”.

وقالت هايلي عن راماسوامي: “يريد تسليم أوكرانيا إلى روسيا، ويريد أن يترك الصين تأكل تايوان، ويريد أن يتوقف عن تمويل إسرائيل”.

ورأت “بوليتيكو”، أنّ “راماسوامي هو المرشح الأكثر احتمالاً أن يتم حشره من قبل زملائه المتنافسين”.

بالتوازي، علّقت نائبة الرئيس كامالا هاريس الديمقراطية، على أحداث المناظرة، وقالت إنّه “لم يكن هناك فائزون، ولم يظهر سوى التطرف في ميلووكي خلال المناظرة الأولية الأولى لحملة 2024”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى