لبنان
وهاب زار اللقيس: لسياسة استراتيجية لوزارة الزراعة
استقبل وزير الزراعة الدكتور حسن اللقيس رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب، واجرى معه جولة افق في مختلف الشؤون السياسية والزراعية.
وعلى الاثر، صرح وهاب: “الوزير اللقيس أثبت في تجربته القصيرة نجاحا كبيرا، ونقل وزارة الزراعة من وزارة ثانوية الى وزارة استراتيجية، مثلما يجب ان تكون في اي دولة تحترم نفسها، لأن للزراعة علاقة بالامن الغذائي.
يجب القيام بنقلة نوعية في وزارة الزراعة، التي تستدعي وجود وزير لديه رؤية استراتيجية لهذا الملف في ظل الازمة التي نشهدها، والازمة المالية التي نعيشها وازمة الاستيراد.
إن وزارة الزراعة ليست وزارة لتوقيع المعاملات، بل وزارة لوضع سياسة زراعية استراتيجية، وبتقديري ان اللبنانيين اليوم بحاجة كبرى لأن يكون لديهم وزارة جدية ووزير جدي على رأسها. طبعا كلامي هذا موجه للرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري، ولكل المعنيين بهذا الملف، لأننا اليوم كأولاد قرى وأولاد جبل، نشعر كم نحن بحاجة لخطة زراعية جدية وتوجيه زراعي ودعم للزراعة.
في ظل الوضع الحالي، نحن ذاهبون الى مرحلة -قد تكون المستودعات لم تفرغ اليوم انما في الشهر القبل ستفرغ- نكون فيها امام ازمة فعلية في السوق، تستدعي خطة جدية للوزارة ودعما جدي لها، لا ان تدعم فقط برواتب الموظفين وبموازنات قليلة. اليوم نحن امام تحد في وزارتي الزراعة والصناعة بأن تتمكنا من سد العجز في الاستيراد الذي سنتعرض له، لاننا لا نستطيع تأمين نصف المبالغ اللازمة لتمويل الاستيراد. لذلك نتمنى ان يستمر معالي الوزير في هذه الوزارة وعلى رأسها، وتطور الوضع اليوم يستدعي ان يكون هناك حكومة جدية”.
وتساءل وهاب عن مفهوم التكنوقراط، مشيرا الى أنه لم يستطع “تفسيره جيدا، فيمكن ان يكون تكنوقراطا ناجحا، أو حزبيا ناجحا، وليس هو المقياس في الحكومات”. وقال: “لقد جاء كثير من التكنوقراط في الوزارات والمؤسسات وفشلوا، ومر الكثير من الحزبيين في المؤسسات ونجحوا. إذا، المقياس هو الشخص والخطة التي يمكن ان يضعها، لذا أتمنى في حال استمر تصريف الاعمال او اذا كنا امام حكومة جديدة، ان يكون لدينا خطة جدية لهذه الوزارة لأنها اليوم من اهم الوزارات التي تهم اللبنانيين”.