عربي و دولي

مسؤول إماراتي يقول إن علاقات بلاده بإسرائيل “زواج جميل” ويؤكد: أبوظبي طريق تل أبيب إلى آسيا

تأخذ العلاقات الإماراتية الإسرائيلية خطوات جديدة كل فترة، ويبدو أن هذه الروابط الجديدة لن تقتصر على التمثيل الدبلوماسي والزيارات الرسمية لمسؤولي البلدين للعاصمتين أبوظبي وتل أبيب، لكنها تتطور خصوصا في الجانب الاقتصادي الذي يمثل أحد أهم أضلع هذه العلاقة الجديدة منذ عام 2020.
وفي سبتمبر/ أيلول 2020 وقعت اتفاقية السلام بين إسرائيل والإمارات برعاية أمريكية، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي مقابلة جديدة أجراها عبد الله الشامسي، وهو القائم بأعمال المدير العام في مكتب أبوظبي للاستثمار، مع صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، ونشرت أمس الخميس عن كون إسرائيل تصل حاليا إلى أسواق آسيا عن طريق أبوظبي، وكان أبرز ما قاله الشامسي في اللقاء هو أن العلاقة بين البلدين “زواج جميل”.
المؤسسة التي يرأسها الشامسي، مؤسسة رسمية تعمل على استثمار الموارد المالية نيابة عن حكومة أبوظبي، وبرأيه يجب على كل شركة إسرائيلية تنوي الوصول إلى أسواق آسيا المرور بمكتب مؤسسته في العاصمة الإماراتية.
يُبرز المسؤول السبب في ذلك “لدينا اتفاقيات تجارة حرة مع إندونيسيا والهند وتركيا وغيرها الكثير”، وهنا تكمن أهمية الإمارات والمؤسسة تحديدا لشركات إسرائيل من أجل التصدير لهذه الأسواق.
الشامسي زار القدس مؤخرا، لكي يعثر على شركات تكنولوجية إسرائيلية تحديدا تهتم بأن تمارس أعمالها التجارية من الإمارات من أجل “تنويع اقتصاد أبوظبي وتسريع عمليات الاستثمار فيها”، ولهذا ومنذ عامين افتتحت المؤسسة الإماراتية مكتبا لتمثيلها في تل أبيب.
وحسب حوار الشامسي تركز حكومة أبوظبي على أن تأتي بالشركات المبتكرة من إسرائيل خصوصا تلك التي تعمل على الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية والتكنولوجيا الزراعية والسياحة والمعلومات والاتصالات “نحاول إجراء اتصالات وإنشاء قيمة لأصحاب المشروعات أو الشركات المتمركزة في إسرائيل والتي يمكننا تقديم اقتراح قيمة في أبوظبي”.
الصحيفة ترى أن قائمة الشامسي للأصدقاء الإسرائيليين تزداد، حيث وصل إلى إسرائيل مع “واحد من أكبر وفد أعمال جماعي من الإمارات”.
وفي تعاون يزداد بين أبوظبي للاستثمار ومنصة استثمارالمخاطر “OurCrowd”، تعمل المؤسستان على “تطوير حلول الذكاء الاصطناعي التي تمكن الشركات من التكيف بسرعة والاستفادة من هذه التكنولوجيا المتقدمة”.
الشامسي علق على ذلك بقوله: “إنه زواج جميل بين أبو ظبي وإسرائيل، وما يمكن توفيره سيمكننا من تنمية الأعمال الإسرائيلية والدولية أكثر”.
القائم بأعمال “أبوظبي للاستثمار” يرى أن “العيش في أبو ظبي مثالي لأصحاب المشاريع الذين يتطلعون إلى الانتقال، مع وجود أفضل بنية تحتية في العالم” مضيفا طرحنا “5G، ولدينا واحدة من أفضل منظومات الرعاية الصحية في العالم والجامعات وكذلك الأمن الدائم”، حسب ما جاء في الحوار.
في الوقت نفسه أصدر معهد إبراهيم للسلام التقرير السنوي لعام 2022 منوها بأن العِلاقة بين إسرائيل والإمارات متوطدة، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين إسرائيل والإمارات بعد توقيع اتفاقية السلام ليبلغ 2.59 مليار دولار في عام 2022: بزيادة قدرها 124% عن 2021.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى