“النفايات الصلبة”.. ياسين: ثلاث ركائز لخارطة الطريق
كتب وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين على حسابه عبر منصة “إكس”: “استكمالا للقاءات التي بدأتها من محافظة البقاع لشرح خارطة طريق إدارة النفايات الصلبة التي وضعهتا وزارة البيئة بالتعاون مع البنك الدولي، ولمناقشة سبل تنفيذها لإنقاذ قطاع النفايات من الإنهيار الشامل وإعادة بناء إدارة متكاملة ووضعها على السكّة الصحيحة، عقدت امس جلسة نقاش في محافظة النبطية بمشاركة نواب المنطقة وممثليهم، محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك ورؤساء اتحادات البلديات والبلديات”.
وأضاف، “وشرحت ثلاث ركائز لخارطة الطريق، الركيزة الاولى: تفعيل الإدارة السليمة, والحوكمة الجيدة, والتمويل الشفاف لهذا القطاع, وهذه مداميك اصلاحية أساسية نعمل عليها تتضمن التالي:
تعيين الهيئة الوطنية لإدارة النفايات الصلبة لتصبح هيئة ناظمة للقطاع, وتوحّد كل الجهات المشتت عليها القطاع, منها الإنماء والإعمار, وزارة التنمية الإدارية, وزارة البيئة, وزارة الداخلية والبلديات. وهذه الهيئة يمكن لها ان تشرف على المشاريع المركزية.
تعزيز لا مركزية إدارة القطاع, من خلال تقسيم لبنان إلى 15 منطقة خدمية, والمنطقة الخدمية عبارة عن عدد من الأقضية أو محافظة, وتم إعتماد معايير لها علاقة بكميات النفايات المنتجة في كل منطقة, الترابط الجغرافي, وغيرها. ويمكن لاتحاد البلديات أن تقترح مناطق خدمية ضمن خطط محلية.
التمويل, وجزء أساسي من هذا العمل, ولعلّه الأبرز في الأمور الإصلاحية, هو اقتراح رسم النفايات, او رسم استرداد الكلفة بناءً على دراسة معمّقة قمنا بها, وأعدنا اكثر من سيناريو بحسب ما ينتج من نفايات على ان يبدأ في المناطق الريفية بدولارين أما في المناطق المدينة 3 دولار ويرتفع للمؤسسات بحسب حجمها.
وضع نظام معلومات النفايات, فحتى اليوم في لبنان لا يوجد نظام إدارة معلومات النفايات, ما يعني لا نملك معلومات عن كمية النفايات التي تخرج من أي بلدة او مدينة, حجم الكميات التي تدخل إلى المعامل ونسبة الفرز, وغيرها من البيانات. وهذا أساسي لإدارة القطاع وتحسين كفاءته, والتأكّد من شفافية العمل ومراقبته”.
وتابع، “الركيزة الثانية: تعزيز الفرز من المصدر، وذلك عبر تشجيع المبادرات والشركات الناشئة, والجمعيات التي تعمل بهذا القطاع, كما دعم البلديات لإنشاء مراكز تسليم المفروزات, فيصبح تسليم المفروات مباشرة في الأحياء والبلدات لقاء بدل ما, للتحفيز على الفرز من المصدر. سنطلق عدد من هذه المراكز قريبا”.
وأردف، “الركيزة الثالثة: الاستثمار في المنشآت من معامل الفرز, التسبيخ والمطامر الصحية، وأكثرية المنشآت متوقّفة عن العمل, حيث نعمل مع الجهات المانحة لتمويل أصلاحها وتأهيلها وإعادتها إلى العمل بشكل اكثر فعالية وبكفاءة افضل؛ وبالتزامن اقفال وتأهيل المكبات العشوائية”.
وختم، “الركائز الثلاثة مترابطة وتتطلب تعاون من الوزارات، مجلس النواب، الادارات المحلية والبلديات”.