الدولار النيوزيلندي يقبع عند أدنى مستوى في 10 أشهر
تراجع الدولار النيوزيلندي بالسوق الأسيوية الخميس، مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل خسائره لليوم الخامس على التوالي مقابل نظيره الأمريكي، على وشك ملامسة أدنى مستوى في عشرة أشهر، بسبب مشاكل الاقتصاد الصيني أكبر شريك تجاري للاقتصاد النيوزيلندي.
ويضغط على سعر الدولار النيوزيلندي أيضاً التكهنات حول وجود تخفيضات في أقرب وقت ممكن في أسعار الفائدة للبنك الاحتياطي النيوزيلندي، خاصة بعد انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة النيوزيلندية في وقت مبكر.
وتراجع الدولار النيوزيلندي مقابل نظيره الأمريكي بنسبة 0.2% إلى 0.5862، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 0.5874، وسجل أعلى مستوى عند 0.5879.
وتؤكد البيانات الصادرة خلال الفترة الأخيرة في بكين أن الاقتصاد الصيني لا يزال عالقًا في تباطؤ طويل الأمد، على الرغم من الجهود الأخيرة التي بذلتها السلطات الصينية وبنك الشعب لإنعاشه.
ومن المؤكد أن سعر الفائدة الأساسي في نيوزيلندا الذي يبلغ 5.5%، وهو معدل مرتفع مقارنة بأغلب البنوك المركزية في الأسواق المتقدمة، يشير إلى أن دورة رفع أسعار الفائدة للبنك الاحتياطي النيوزيلندي قد انتهت في وقت مبكر، وعليه فقد بدأت الأسواق في تسعير تخفيضات أسعار الفائدة في أقرب وقت ممكن.
وفي سوق صرف العملات الأجنبية، يتحول التركيز تدريجياً من رفع أسعار الفائدة إلى خفضها، والدولار النيوزيلندي بشكل مفهوم يواجه عقبة إذا اعتقدت الأسواق أن البنك المركزي النيوزيلندي سيتخذ إجراءات استباقية لقيادة دورة خفض أسعار الفائدة.
ومن غير المرجح أن يقوم البنك المركزي النيوزيلندي برفع أسعار الفائدة مرة أخرى نظرًا لتباطؤ النشاط الاقتصادي في نيوزيلندا ” تم تأكيد دخول الاقتصاد في ركود في بداية العام” و تراجع التضخم.