بلومبرغ: السباق على رئاسة بنك الاستثمار الأوروبي قد يتحوّل إلى صدام
أفاد موقع “بلومبرغ” الأميركي أنّ “سباقاً يدور على من يتولى رئاسة بنك الاستثمار الأوروبي، أكبر مقرض متعدد الأطراف في العالم”، مشيراً إلى أنّ المعركة على الوظائف العليا في الاتحاد الأوروبي وصلت إلى إيطاليا وإسبانيا.
وبحسب الموقع، تخاطر انتخابات قيادة الاتحاد الأوروبي المقبلة “بالتحول إلى صدام بين القوتين المتوسطيتين الأساسيتين في الاتحاد الأوروبي”، فيما لكل منهما مطالبات متنافسة بالمكانة والنفوذ داخل المجموعة.
وذكر الموقع أنّه مع ترشيح المسؤولة الألمانية كلوديا بوخ الآن من قبل صانعي السياسة لقيادة المشرف المصرفي في منطقة اليورو، ينصب التركيز بين المسؤولين على التحول إلى السباق الخماسي لقيادة بنك الاستثمار الأوروبي، ومقره لوكسمبورغ، حيث تتنافس كل من إسبانيا وإيطاليا لتأمين الحصول على المنصب.
ولفت الموقع إلى أنّ “المنافسة شديدة” بين مارغريث فيستاغر من الدنمارك، وتيريزا شريفنسكا من بولندا وتوماس أوستروس من السويد، موضحاً أنّ “هؤلاء المتنافسين سيحتاجون إلى هزيمة المرشحين المنافسين من ثالث ورابع أكبر اقتصادات منطقة اليورو”، وهما وزير المالية الإيطالي السابق دانييلي فرانكو، ونائبة رئيس الوزراء الإسباني ناديا كالفينو.
وبيّن الموقع أنّه سيتم طرح الأمر في اجتماع النظراء الذي سينعقد نهاية هذا الأسبوع، في مدينة سانتياغو دي كومبوستيلا، على الساحل الغربي لإسبانيا، في الوقت الذي توقعت فيه الحكومة الإسبانية بدايةً، أن يتم دعم أغلبية واضحة من الوزراء، إلا أنه لم يعد من المتوقع صدور قرار وشيك، في إشارة إلى عدم وجود إجماع بين أعضاء الاتحاد الأوروبي.
ونقل الموقع عن دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي قوله: “من المتوقع أن تقدم الرئاسة البلجيكية الدورية لمجلس محافظي بنك الاستثمار الأوروبي تحديثاً قصيراً للعملية”، فيما وعدت كالفينو نفسها، بعدم مناقشة القضية مع زملائها الوزراء على هامش اجتماع سانتياغو.
ويسلط احتمال خوض معركة قيادة لأكبر مقرض متعدد الأطراف في العالم، الضوء على المنافسة القوية التي قد تزداد غموضًا في علاقات الاتحاد الأوروبي بين أكبر دولتين في الكتلة على حدودها الجنوبية، وفق الموقع.