هذا ما قاله فياض عن تحول لبنان إلى بلد نفطي وتحديات التغذية…
ادلى وزير الطاقة و المياه في حكومة تصريف الاعمال كلمة في الجلسة الرسمية لمؤتمر اسبوع بيروت للطاقة في فندق لو رويال.
• سعيد أنا اليوم. سعيد أولاً بلقائي أصحاب المعالي السابقين الأصدقاء الذين لبّوا الدعوة. سعيد بالحضور غير المسبوق لمؤتمر اسبوع بيروت للطاقة الذي اصبح محطة سنوية مركزية على مساحة العالم العربي لتطوير الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة ولاسيما في لبنان.
• نعيش في لبنان، وفي قطاع الطاقة تحديداً لحظة تاريخية، لحظة تحوّل كبير بحجمه ومضمونه وعمله ودلالته الإقتصادية والسياسية. وهو تحوّل تاريخي على محاور ثلاثة لا تقل أهمية الواحدة عن الأخرى.
المحور الأول: هو تحوّل لبنان الى بلد الطاقة المتجددة وخاصة الموزّعة وهذا يتمثل بتجاوز السعة الإنتاجية للطاقة الشمسية عتبة الـــ1000 ميغاوات بزيادة تفوق 800 % مقارنة بالسنة السابقة اي معدل نمو هو الأعلى في العالم. وبنتيجته أصبحت الطاقة المتجددة في لبنان (شمسية وكهرمائية) تمثل حوالي ١٨٪ من إنتاج الطاقة او ال Energy mix في لبنان 2Twh من 12 Twh . ما فعل هذا هو سياسة الوزارة برفع الدعم العشوائي عن المحروقات الذي ابرز قيمة وفاعلية الطاقة الشمسية التي تنتج كهرباء أرخص من الطاقة الأحفورية.
– كما ساهم رفع الدعم بإبراز قيمة السيارات الكهربائية وخلق سوقاً جديداً لها ولمحطات تزويد الطاقة.
– القطاع الخاص سيبني على فارق الكلفة فيزيد الاستثمار في الطاقة الشمسية الفردية والصناعية.
– التشريعات التي انجزناها لا سيما قانون الطاقة المتجددة الموزعة سيؤسس لسوق الطاقة المتجددة ويسمح بالاستثمار بمحطات تصل قدرتها الى 10 MW لبيعها بالسوق والاستعانة بالشبكة الوطنية لنقلها.
– سننجز باقي التشريعات والخطوات التنظيمية، كاقتراح تعديل القانون 462.
– ولكن النمو الكبير في الطاقة المتجددة الذي سيحصل عبر المعامل الكبيرة Utility Scale ةلن يكون دون قدرة الشبكة الوطنية على إستيعاب الطاقة.
المحور الثاني: هو تحوّل لبنان أو بداية تحوّل لبنان الى بلد يملك مؤسسات قوية. اليوم، أدت سياسة الوزارة بإصلاح تعرفة الكهرباء الى تحول مؤسسة كهرباء لبنان من مؤسسة مفلسة تعتمد على الدولة لتمويلها الى مؤسسة مليئة مالياً تغطي إيراداتها عبر الجباية الناجحة كلفة خدماتها الكهربائية حيث تُدخل لحسابها في المصرف المركزي أكثر من 50 ميلون دولار شهرياً وهو مبلغ سيزيد مع زيادة التغذية. اليوم هذه المؤسسة قوية وقادرة وكيف سيُترجم هذا الشيء:
– إستطاعتها تسديد الايرادات المطلوبة من المستثمرين في مشاريع الطاقة المتجددة الــــ Utility Sale بــــ 4 ملايين دولار شهرياً ستستطيع كهرباء لبنان تسديد فواتير كل معامل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المرخّص لها. (MW 226 من الرياح في عكار و MW 165 من 11 معمل للطاقة الشمسية وهذا سيزيد من ايراداتها بأضعاف هذه القيمة ويسمح بزيادة التغذية .
– استطاعتها القيام بمشاريع توسعة للطاقة الكهرمائية في الليطاني وقاديشا عبر مناقصات بمشاركة القطاع الخاص.
– ولكن هذا يتطلب تعاون مؤسسات الدولة والاعلام معها وليس محاربتها كما هو جارٍ الآن.
– المحور الثالث: هو تحوّل لبنان الى بلد نفطي، اسابيع قليلة تفصلنا عن الموعد الهام لنتيجة الحفر في البلوك 9 وهنا منظومة الطاقة الشمسية ستكتمل مع الغاز والطاقة المتجددة والاقتصاد سيتجدد.
– تذكير بأهمية التمويل الدولي والتعامل بإيجابية مع لبنان في ملف الطاقة خاصة بعد ان قامت بكل هذه الاصلاحات الفورية.
* تمويل مشروع الغاز من مصر من البنك الدولي.
* تمويل مشاريع الطاقة المتجددة.
